يحيي العالم في السابع من أبريل، الذي يوافق الخميس، يوم الصحة العالمي، وجرى اختيار مرض السكري موضوعا هذا العام، مع ارتفاع عدد المصابين فيه من البالغين.
وأظهرت دراسة نشرت الأربعاء، أن عدد المصابين بمرض السكري بلغ 422 مليونا حول العالم، مشيرة إلى ان عدد البالغين المصابين بالمرض زاد أربعة أمثال على مستوى العالم في أقل من 40 عاما.
وقال باحثون إن ارتفاع عدد المسنين بين السكان ومستويات السمنة في العالم جعل من مرض السكري "قضية محورية بالنسبة للصحة العامة على مستوى العالم".
ودعت منظمة الصحة العالمية في بيان إلى العمل على الصعيد العالمي لوضع حد للزيادة في عدد المصابين بداء السكري وتحسين الرعاية المقدمة لهم.
وأشارت إلى أهمية اتخاذ التدابير اللازمة توسيع نطاق البيئات المعززة للصحة للحد من عوامل الخطر المرتبطة بالسكري مثل الخمول البدني والنظام الغذائي غير الصحي، وتعزيز القدرات الوطنية لمساعدة المصابين بداء السكري على تلقي العلاج والرعاية التي تمس حاجتهم إليها، للتعامل مع الأمراض المصابين بها.
وتحتفل منظمة الصحة العالمية بيوم الصحة العالمي في 7 إبريل من كل عام بيوم الصحة العالمي، والذي يصادف تاريخ تأسيس المنظمة في عام 1948.
10 حقائق عن السكري
وبحسب بيانات منظمة الصحة فقد بلغ عدد المصابين بداء السكري عام 2008 نحو 347 مليون، وارتفع عددهم عام 2014 إلى 422 مليونا، في حين كان عدد المصابين بهذا الداء في العام 1980 قرابة 108 مليون شخص.
وتشير الأرقام بشأن هذا المرض إلى أنه في العام 2012 بلغ عدد من قضوا جراء الإصابة بالسكري حوالي 1.5 مليون شخص، وأن عدد الوفيات بهذا الداء بالإضافة إلى الغلوكوز في الدم بلغ 3.7 مليون حالة وفاة.
ومن الملاحظ أن معظم المصابين بالسكري في البلدان المتقدمة هم من الذين تجاوزوا سنّ التقاعد، بينما ينزع هذا المرض، في البلدان النامية، إلى إصابة الفئة العمرية 35-64 سنة بالدرجة الأولى.
وتتوقع المنظمة أن يصبح داء السكري سابع سبب للوفاة في العام 2030.
ويتوقع ارتفاع مجموع الوفيات الناجمة عن السكري بأكثر من 50 في المئة في السنوات العشر المقبلة.
وتشير المنظمة إلى أن هناك نمطين من السكري، بالإضافة إلى نمط ثالث يصيب النساء أثناء الحمل يعرف باسم السكر الحملي.
أما النمط الأول فيتمثل في أن الجسم لا ينتج ما يكفي من الإنسولين، في حين أن النمط الثاني، وهو الأكثر شيوعا في العالم، ويشكل ما نسبته 90 في المئة من المصابين بالداء، فهو عندما لا يستخدم الجسم الإنسولين الذي ينتجه بشكل جيد، لكنه قد يسبب الوفاة أيضا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن ما بين 50-80 في المئة من الوفيات بين مرضى السكري يقضون بالأمراض القلبية الوعائية، وأن نحو 80 في المئة من حالات الوفاة بالسكري توجد في الدول متدنية ومتوسطة الدخل.
وأشارت المنظمة أيضا إلى أن الإصابة بالسكري قد تؤدي إلى مضاعفات في أنحاء الجسم فيكون سببا في الإصابة بالعمى أو بتر الأطراف أو الفشل الكلوي أو حتى الجلطة الدماغية والسكتة القلبية.
ويمكن تشخيص هذا الداء في مراحل مبكرة بواسطة فحوص الدم قليلة التكلفة نسبيا، ويمكن علاجه بواسطة خفض مستوى الغلوكوز في الدم ومستويات سائر عوامل الخطر المعروفة الي تضر بالأوعية الدموية.