كشف الرئيس التنفيذي لشركة سوني بيكتشرز مايكل لينتون أنه، ومنذ تعرض شركته للاختراق وسرقة معلومات وبيانات، بدأ يكتب رسائله الهامة بخط يده ويرسلها بواسطة جهاز الفاكس القديم.
وإلى جانب الخسائر المادية الكبيرة لشركة الإنتاج السينمائي، فقد كان للهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الشركة تداعيات أخرى، إذ أعادت إلى العمل أجهزة الفاكس، التي تعرضت للنسيان منذ عقد التسعينيات من القرن الماضي، وتحديدا منذ بدء العمل بالبريد الإلكتروني.
وكشف لينتون أنه ومنذ حادثة الاختراق والهجوم الإلكتروني على الشركة أخذ يكتب رسائله الحساسة بخط يده ويرسلها بواسطة الفاكس، مضيفا، في مؤتمر صحفي في دانا بوينت بكاليفورنيا "جهاز الفاكس الخاص بي يستخدم بشكل كبير حاليا.. إنني أكتب الرسائل بخط يدي وأرسالها بالفاكس، على الأقل مرة في اليوم".
وأكد لينتون، الذي تم الكشف عن بريده الإلكتروني الخاص وبيانات بطاقة الائتمان الخاصة به ونشرت على الإنترنت، أنه لا يمزح في هذا الشأن، مضيفا "أنه لمن المذهل مقدار السرعة التي يمكن أن تكتب بها على قصاصة من الورق وترسلها عبر الفاكس".
وتابع قائلا "بالمناسبة، في بعض الأحيان إبطاء الأمور لنحو دقيقة ليس أمرا سيئا ولا نهاية العالم، وأجهزة الفاكس عصية على الاختراق كما هو الحال في البريد الإلكتروني لأن أجهزة الفاكس ترسل البيانات عبر خطوط الهاتف وليس الإنترنت، وهذا يعني أن على المتسلل أو المخترق أن يعترض خط الهاتف لسرقة الفاكس أثناء إرسال الرسائل".
يشار إلى أن خبراء في الأمن الإلكتروني أكدوا أن شركة سوني للإنتاج السينمائي تعرضت جراء الهجوم الإلكتروني لخسائر بعشرات الملايين من الدولارات، والذي أعاق عملها وعرض بيانات دقيقة للخطر.
وقدر مدعي جرائم الأمن الإلكتروني الاتحادي السابق بالولايات المتحدة مارك راش، أن تصل التكاليف إلى 70 مليون دولار، بينما توقعت الشركة أن تتضخم خسائرها السنوية لتصل لأكثر من ملياري دولار بعدما خفضت قيمة نشاطها الخاص بالهواتف المحمولة.