أشار بحث نشرت نتائجه الخميس، إلى أن علماء الفلك اكتشفوا أكبر "سوبرنوفا" في مجرة نائية، يفوق في بريقه مجرة درب التبانة بعشرين مرة.
و"السوبرنوفا" اسم يطلق على النجوم التي تنفجر وتقذف انفجاراتها الهائلة خارج غلافها في الفضاء، عندما تقترب أعمارها من النهاية، مما يؤدي إلى تكون سحابة كروية الشكل من البلازما حول النجم شديدة البريق.
وقال العلماء في تقرير ورد بدورية (ساينس) إن هذا المستعر الأعظم (الاسم الذي يطلق على سوبرنوفا) يبعد عن المجموعة الشمسية نحو 3.8 مليار سنة ضوئية، في مجرة أكبر من مجرة درب التبانة بثلاث مرات.
وسرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء أما مركز النجم فينهار على نفسه نحو المركز، مكونا إما قزما أبيض وإما نجما نيوترونيا، ويعتمد ذلك على كتلة النجم التي إذا زادت على نحو 20 كتلة شمسية، فإنه قد يتحول إلى ثقب أسود دون أن ينفجر في صورة مستعر أعظم.
كان الانفجار النجمي الكوني رصد لأول مرة في 14 يونيو الماضي خلال عملية بحث آلية عن مستعرات، أجرتها شبكة من التلسكوبات الصغيرة من مختلف أنحاء العالم.
وقال عالم الفضاء سوبو دونغ من معهد "كافلي" للفلك والفيزياء الفلكية بجامعة بكين في الصين: "إنه لا يبدو مثل أي من المستعرات المئتين الأخرى التي اكتشفناها في هذه المرحلة".
ولا يعرف دونغ وزملاؤه ما الذي تسبب في هذا الانفجار الذي يعادل مثلي أي انفجار سابق، فيما يعتزمون استخدام تلسكوب "هابل" الفضائي في وقت لاحق من هذا العام بحثا عن شواهد داخل المستعرات بالمجرات.
ولو كان هذا المستعر يقع في مركز المجرة فربما كان سيتسبب في ثقب أسود هائل.
وتوجد الثقوب السوداء وسط أجرام كونية نائية تسمى النجوم الفلكية (كوازارات)، وهذه الثقوب عبارة عن حيز في الفضاء به مادة مكثفة للغاية لا تسمح حتى للضوء بسرعته المطلقة بالنفاذ من خلالها وتفادي جاذبيتها، ويجري رصد الثقوب السوداء من خلال الآثار الناجمة عنها على المجرات القريبة والنجوم والغبار الكوني.