أكدت وزارة الصحة خلو دولة الكويت من وباء الكوليرا، نافية صحة معلومات تم تداولها عن تفشيه في البلاد بعد انتشاره في العراق.
وأكدت الوكيلة المساعدة لشؤون الصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أنه تم سابقا رصد حالات الكوليرا في الكويت وعددها خمس حالات كانت قادمة من العراق، وآخر حالة تم تأكيدها بتاريخ 5 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى شفاء جميع تلك الحالات.
وكان مدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في العراق، قال إن تفشي الكوليرا امتد إلى سوريا والبحرين والكويت، وهناك خطر من تحوله إلى وباء إقليمي مع استعداد الملايين لزيارة مزارات في العراق.
ورصد المرض -الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات - إلى الغرب من العاصمة بغداد في سبتمبر وأصاب منذ ذلك الحين 2200 شخص على الأقل وتسبب في وفاة ستة.
وقال بيتر هوكينز مدير اليونيسف في العراق إن التفشي "لديه قوة دفع إقليمية بالفعل، وهذا الاحتمال يمكن أن يزيد بمجيء أناس من شتى أنحاء المنطقة إلى العراق.. والكويت والبحرين وسوريا بها حالات مؤكدة بالفعل".
والكوليرا من أمراض الإسهال الحادة الناجمة عن تناول أطعمة أو مياه ملوثة. وينتقل المرض بسهولة في المناطق المحرومة من البنى التحتية الأساسية كالمياه النظيفة والمراحيض وتجهيزات الصرف الصحي.
ويعاني العراق منذ سنوات، من تهالك بنيته التحتية، لا سيما في قطاعي المياه والكهرباء، ولم تنجح أي من الحكومات المتعاقبة على البلاد خلال أكثر من عقد من إيجاد الحلول لتحسين هاتين الخدمتين.