بعد أن أنهى الطيار البريطاني هنري سيغراف خدمته العسكرية بالحرب العالمية الأولى، اشترك وفاز في عدة سباقات للسيارات، إلا أنه قرر أن يطور سيارة تبقي جميع السيارات خلفها مغطاة بالغبار.

وكان سيغراف يركز في سباقاته على تحطيم الأرقام القياسية بالسرعة، لذا طور سيارة أطلق عليها اسم "السهم الذهبي"، بقوة 925 حصانا، وتميزت بنظام تبريد متطور، وزودت بمنظار للحفاظ على قيادة متوازنة في خط مستقيم.

وفي كل مرة حاول فيها سيغراف تسجيل رقم قياسي، جاء أحد ليكسره من بعده بأيام، إلى أن أصبح حلمه واقعا، واحتلت سيارة السهم الذهبي الطرقات.

في أول ظهور للسيارة، سجل سيغراف رقما قياسيا بسرعة بلغت 370 كيلومترا في الساعة، عام 1929، وعاد بها إلى دايتونا بيتش أمام 100 ألف مشجع، وحافظ على رقمه لمدة عامين تقريبا.