منذ عقود وشراب العرقسوس يرتبط ارتباطا دائما بموائد الإفطار في رمضان، إذ لا تكاد تخلو مائدة رمضانية منه رغم الجدل المستمر الذي يثار حول ما للعرقسوس من منافع طبية ومضار على الصحة في ذات الوقت.

وعرفت جذور نبتة العرقسوس منذ أكثر من 4 آلاف سنة في الحضارات القديمة في سوريا ومصر، وورد وصفها في كثير من المراجع القديمة كدواء، إذ كان يوصى بمنقوعه لعلاج حالات القيء والتهيج المعدي.

ويحضر شراب العرقسوس من جذور النبتة الخضراء التي تنقع بالماء، ثم يعصر المنقوع ويضاف إليه بعض المنكّهات، أو يخلط بالماء للتخفيف من مذاقه الذي يمزج بين بعض من المرارة وقليل من الحلاوة.

فوائد

وربما كان السبب الأهم لارتباط شراب العرقسوس برمضان، هو قدرته على حفظ الماء داخل الجسم، وبالتالي مساعدة الصائم في التغلب على الشعور بالعطش خلال فترة الصيام.

كما يجمع العديد من الأطباء على أن للعرقسوس فوائد طبية في ضبط عمل الجهاز الهضمي، وعلاج قرح المعدة والاثني عشر، وكذلك الوقاية من تلك الأمراض، عبر تنشيط إفراز مادة الميوسين التي تحمي جدار المعدة من التقرح.

ويشكل العرقسوس، بسبب احتوائه على مادة جلسراتيك الشبيهة بمادة الكورتيزون، مهدئا عصبيا وعلاجا لبعض أمراض الجهاز العصبي، إلا أنه لا يترك الآثار الجانبية التي يتسبب بها الكورتيزون.

محاذير

لكن، ورغم كل تلك الفوائد لشراب العرقسوس، هناك محاذير للحد من تناوله لاحتوائه على مادية حمضية تسبب ارتفاع ضغط الدم واحتباس الماء في الجسم والإقلال من عنصر البوتاسيوم وزيادة الصوديوم.

كما ينصح مرضى السكري بالحد من تناول مشروب العرقسوس لاحتوائه على نسبة من السكر قد تسبب ارتفاع نسبته في الدم.