بعد حوالي 7 أشهر من هبوطه على سطح مذنب في رحلة استغرقت عدة سنوات في الفضاء، عاد المسبار فيله إلى العمل بفضل الطاقة الشمسية وأرسل إشارات إلكترونية إلى المحطات الأرضية لوكالة الفضاء الأوروبية.
وتمكن المسبار، الذي هبط على السطح الجليدي للمذنب "بي 67/تشوريوموف- غيراسيمينكو" في إنجاز تاريخي في نوفمبر 2014، من التواصل مع الأرض لمدة زادت على الدقيقة حسبما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية مساء الأحد.
والمسبار "فيله" هو الأول الذي يهبط على مذنب، وشكل وصوله إلى ذلك المذنب عبر المركبة الفضائية "روزيتا" إنجازا غير مسبوق لوكالة الفضاء الأوروبية.
وبعد قليل من هبوطه التاريخي، تمكن فيله من إجراء تجارب وإرسال بيانات إلى الأرض لنحو 60 ساعة قبل أن تنفذ بطارياته ويضطر للدخول في حالة من السبات.
إلا أن علماء الوكالة الأوروبية لم يفقدوا الأمل، معوّلين على مرور المذنب بالقرب من الشمس مما يسمح لألواح الطاقة الشمسية بتخزين الطاقة من جديد وإعادة شحن البطارية وتشغيل المسبار من جديد وهذا ما حدث بالفعل حسب ما أكد خبراء فلكيون.
وقال مركز الفضاء الألماني، الذي يشغل فيله، إن المسبار استأنف الاتصال في حوالي العاشرة والنصف مساء بتوقيت غرينيتش مرسلا نحو 300 حزمة من البيانات إلى الأرض عن طريق سفينته الأم روزيتا، التي تقوم بالدوران حول المذنب.
وقال مدير المشروع، ستيفان أولاميك، إن "فيلة يعمل بشكل جيد للغاية."