يعكف خبراء التكنولوجيا حاليا على ايجاد وسائل مبتكرة لمكافحة فيرس إيبولا بالاستعانة بالهواتف الذكية وكمبيوتر لوحي لا ينتقل من خلاله المرض.
وقال ايفان غيتون وهو منسق طوارئ يعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود إن العاملين بالمراكز العلاجية كانوا يتبادلون المعلومات الخاصة بالمرضى من خلال ترديدها بصوت عال عبر أسوار لنقلها الى زملائهم على الجانب الآخر.
ويدرك العاملون ان سوائل الجسم وحدها ليست المسؤولة عن استشراء فيروس المرض بل أيضا المستندات والأوراق الملوثة وألواح الكتابة ومن هنا نشأت فكرة الاستعانة بالكمبيوتر اللوحي الذي لا ينقل فيروس المرض.
لذا فقد تعاون غيتون مع المبتكر الهولندي بيم دي فيته مؤسس شركة للتكنولوجيا تسمى وايتسبيل لابتكار كمبيوتر لوحي خال من الايبولا وذلك بفضل تمويل من شركة غوغل.
وتم وضع غلاف واق من مادة بوليكربونات على بضاعة حاضرة من الكمبيوتر اللوحي لجعلها مقاومة للماء وضد البلل ومقاومة لغاز الكلور على أن تجري اعادة شحنها لاسلكيا حتى لا يتطلب الأمر نقلها من مناطق التلوث وإليها.
ويقوم العاملون بإدخال البيانات الخاصة بالمرضى وتخزينها ثم رصدها وتحليلها خارجيا ويحبذ ان يستخدم الجهاز أناس يستخدمون القفازات البلاستيكية السميكة ونظارات الرؤية الواقية.
وخلال تجربة استمرت أسبوعين قام الباحثون بتكليف سكان محليين بعملية البحث والتقصي عن الضحايا وأسمائهم وعناوينهم، وذلك بالاستعانة بدراجات نارية في الأقاليم وبهواتف محمولة لتسجيل بيانات.
وكان كل اثنين من العاملين يسافران معا ويستخدم أحدهما جهاز هاتف ذكي متصل بالنظام العالمي لتحديد المواقع بالاستعانة بنظام تشغيل أندرويد المزود ببرامج سهلة لتخزين البيانات المطلوبة.