قال باحثون، الخميس، إن علماء الفلك رصدوا نجما ينطلق مبتعدا عن مجرة درب التبانة بسرعة هائلة، بعد أن أطاح به نجم آخر أكبر حجما، إثر انفجاره.

وأوضح عالم الفلك، ستيفن جاير، الذي يعمل لدى المرصد الأوروبي الجنوبي ومقره ألمانيا، الذي يشرف على 3 تلسكوبات في تشيلي، إن النجم - واسمه (يو إس 708)- ينطلق بسرعة 1200 كيلومتر في الثانية، وهي سرعة تكفي كي يغادر المجرة في نحو 25 مليون عام.

وقال عالم الفلك بجامعة هاواي، يوجين ماينر: "بمثل هذه السرعة يمكنك السفر من الأرض إلى القمر في 5 دقائق".

والنجم (يو إس 708) ليس الأول الذي يرصده علماء الفلك، وهو يسير بسرعة تكفي لخروجه من المجرة، لكنه الأول حتى الآن الذي يبدو أنه انطلق مبتعدا بسبب انفجار نجم متجدد أعظم (سوبرنوفا).

وقال تقرير العلماء، الذي ورد بدورية (ساينس) هذا الأسبوع، إن 20 نجما اكتشفت حتى الآن وهي تنطلق مبتعدة عن المجرة، ربما تكون قد اكتسبت قوة الدفع بسبب اقترابها أكثر من اللازم من ثقب أسود هائل يقبع في قلب مجرة درب التبانة.

وقبل أن ينطلق بعيدا عن المجرة كان النجم (يو إس 708) مجرد نجم عملاق بارد، لكنه فقد جميع ما لديه تقريبا من غاز الهيدروجين بسبب مروره قرب نجم آخر، إذ يشك العلماء في أن الغاز الذي سحبه هذا النجم كان السبب وراء انفجاره.             

وإذا تأكدت هذه الواقعة فإن هذه الأنواع من النجوم المنطلقة إلى خارج المجرة، ربما تضيف رؤية جديدة بشأن كيفية حدوث انفجارات السوبرنوفا.

ولأن هذه الانفجارات تنتج عنها كميات كبيرة من الإشعاعات، فإنها تمكن العلماء من حساب المسافات من خلال تقدير مدى لمعان أو عتامة هذه الأجرام، فضلا عن تحديد مدى سرعة تمدد الكون.