لن يضطر مرضى السكري في المستقبل لوخز أنفسهم بالإبر لمعرفة مستوى الجلوكوز في الدم، وكل ما عليهم القيام به هو الحصول على وشم.
فقد طور باحثون وشماً مؤقتاً يقوم بإجراء صدمة كهربائية معتدلة للجلد يمكن من خلالها قياس مستويات الجلوكوز في الدم.
وفي دراسة أجريت على 7 أشخاص، من بينهم 4 ذكور، قاموا خلالها بوضع الوشم المؤقت أثناء تناولهم الطعام الغني بالكربوهيدرات، أثبت "الوشم - الأداة" أن القياسات التي حصل عليها دقيقة بمثل دقة الطريقة التقليدية المتمثلة بوخز الإصبع.
ولم يذكر أي من أفراد العينة السبعة أنه شعر بالضيق من "الوشم"، بحسب ما ذكره فريق البحث في الدراسة التي نشرت في دورية "الكيمياء التحليلية"، غير أن بعضهم شعر بالوخز أثناء قيام الوشم بأخذ القراءات المتعلقة بمستوى الجلوكوز في الدم.
وفي الوقت الحالي لا يوفر الوشم قراءات رقمية آنية يمكن لمرضى السكري أن يستعينوا بها في مراقبة حالتهم.
ومن المنتظر أن يتم تطوير تطبيقات تعمل على نقل البيانات التي يحصل علىيها الوشم إلى الأطباء بشكل فوري بالاستعانة بتقنية البلوتوث.
يشار إلى أن الوشم يمكن استخدامه ليوم كامل، في حين يعمل الباحثون على تطوير وشم بمدى زمني أطول، مع العلم أن تكلفة الوشم لا تزيد على سنتات قليلة.
يشار إلى أن علماء سويسريين نجحوا في تطوير شريحة دقيقة، أو ما يمكن أن يوصف بأنه "مختبر دم متناه في الصغر"، يمكن زراعتها تحت الجلد بحيث ترسل قراءات تحذيرية مبكرة لاسلكياً حول الجلطات القلبية وأمراض قلب أخرى.
ويمكن لهذه الشريحة، التي لا يزيد طولها على 1.4 سنتيمتر أو المختبر المتناهي الصغر أن يجري 5 مواد مختلفة في الدم على مدار الساعة، ويقوم بعد ذلك بإرسال القراءات والنتائج إلى كمبيوتر الطبيب المختص لاسلكياً.
وفي مجال الأوشام أيضاً، تمكن فريق عمل أميركي بجامعة إلينوي من تطوير وشم إلكتروني يمكنه قياس درجة حرارة جسم الإنسان وتقديم معلومات عن حالته الصحية.
ويحتوي الوشم الإلكتروني على مقياس حرارة عالي الحساسية يمكن أن يؤدي الغرض من مقياس حرارة متطور يكلف ربع مليون دولار رغم أن كلفته لا تتجاوز عدة دولارات وفقا لما قاله الباحث في الجامعة الأميركية جون روجرز لموقع "ذا فيرج".