قال باحثون إن مساعدة مرضى يعانون من أعراض الإرهاق المزمن، عبر التغلب على مخاوفهم بالتمرينات الرياضية، هو من أهم العوامل وراء نجاح علاج هذه الحالات.
وقالت ترودي تشولدر من معهد الطب النفسي بكلية كينغز كوليدج بلندن، في بيان، الأربعاء: "لن تطلب من شخص ما، لم يمارس نشاطا أو تمرينات بدنية منذ بضع سنوات، أن يبادر بركوب دراجة.. يمكنك أن تفعل بالتدريج وبحرص".
وأضافت "إلا أن نتائجنا تشير إلى أن المعتقدات التي يكتنفها الخوف يمكن تغييرها من خلال تغيير مثل هذه المعتقدات مباشرة أو عن طريق التغيير البسيط في السلوك بانتهاج أسلوب متدرج".
وعملت تشولدر بناء على دراسة ظهرت عام 2011، وتوصلت إلى أن العلاج السلوكي الإدراكي والعلاج المتدرج بالتمرينات البدنية ساعدا على تحسن حالات 60 في المائة من مرضى أعراض الإرهاق المزمن.
ويعاني مرضى الإرهاق المزمن من العجز البدني، والتعب الذهني، وضعف التركيز والذاكرة، والنوم بشكل متقطع مع الشعور بآلام في العضلات والمفاصل.
ولا يوجد علاج لهذا المرض الآن لأن العلماء لم يتوصلوا إلى أسبابه، لكن عدد المصابين به في العالم يصل إلى 17 مليون شخص.
ويقول كثير ممن يعانون من هذا المرض إنهم شعروا به عقب عدوى فيروسية، لكن بحثا علميا نشر عام 2010 قال إن مقترحات عن ربطه بفيروس معين استندت إلى عينة معملية ملوثة.