أفادت بيانات واردة من جمعية أودوبون القومية الأميركية الأربعاء أن بومة الثلج المحيرة التي يندر أن تشاهد خارج المنطقة القطبية الشمالية بدأت تظهر بصورة متكررة في أجواء أميركا الشمالية.. وبصورة أكثر مما صورت الكاتية جيه كيه رولينج في روايات هاري بوتر.

وجاء في البيانات الأولية ضمن التعداد رقم 114 للطيور الذي أجرته الجمعية في عيد الميلاد أن مشاهدة هذه الطيور المهيبة التي تتغذى على اللحوم تفوق كثيرا ما سجل الموسم الماضي من أعداد.

وجرت عمليات العد والإحصاء في أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية ومنطقة الكاريبي وبعض جزر المحيط الهادي الجنوبي.

وقال جيف لوبارون مدير هذا البرنامج أمس الأربعاء، إنه بدءا من الأربعاء - بعد أن تم إحصاء خُمس عمليات العد الاجمالية - شوهد 303 من هذه الطيور البيضاء الهائلة الحجم.

وقال إن الإجمالي النهائي لأعداد بومة الثلج العام الماضي بلغ 1117 أو نحو ضعف أعلى رقم سابق وهو 563 الذي أحصي عام 2011 .

وقال لوبارون، "إنها أعداد كبيرة". مشيرا إلى أن مركز تجمع ومعيشة هذه الطيور يبدو أنه يتركز في جنوب أونتاريو والبحيرات العظمى وشمال شرق الولايات المتحدة.

وأضاف، أنه ربما يكون العام الرابع على التوالي الذي تشاهد فيه بومة الثلج بكثرة، لكنه أشار إلى أن هذه الأعداد قد لا تصل إلى مستوى الموسم الماضي أو عام 2011 .

وتتكاثر بومة الثلج في المناطق المتجمدة الشمالية حيث تتغذى على القوارض القطبية، وأحيانا الأرانب والأسماك، وأيضا طيور البوم الأخرى.

وقال لوبارون إنه نظرا لأنها لا تنتقل من أماكن معيشتها إلا بحثا عن الغذاء فقط، فقلما تشاهد خارج المنطقة القطبية الشمالية، وأضاف أن خبراء الطيور ليسوا على يقين من سبب هذه الظاهرة أو ما إذا كان لها علاقة بتغير المناخ.