ذكرت دراسة طبية حديثة نشرتها وكالة "رويترز"، الاثنين، أن دواعي القلق والاضطراب تنتاب من تجري لهم عملية زرع الكلى قبل إجراء العملية.
وقالت كاميليا هانسون وزملاؤها في دورية متخصصة للأخبار الخاصة بزرع الأعضاء إن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة بالكلى تستبد بهم المخاوف من التداعيات التي قد يواجهها المتبرعون المحتملون على المدى الطويل ويشعرون بين الحين والآخر بأن هذه الهبة التي تتضمن التضحية بالنفس لا تستحق هذا العناء، وفقا لـ"رويترز".
وأضافت: "بعض الناس لا يفضلون أن يكونوا على جانب الأخذ ولا يحبون أن يطلبوا صنيعا".
وذكرت هانسون: "تبين دراستنا في حقيقة الأمر أن هناك طائفة كبيرة من الحواجز العاطفية لاسيما الشعور بالذنب ما يمنع شخصا ما من أن يطلب وربما أن يقبل كلية".
وطالعت هانسون 39 دراسة من 13 بلدا تضمنت نحو 1800 مريض يعانون من أمراض مزمنة بالكلى وحددت موضوعات بحثية تقف حائلا دون التوصل لمتبرعين بالكلى على قيد الحياة.
وعلاوة على الشعور بالذنب فإن المرضى يتملكهم القلق من تهديد صحة المتبرعين بالخطر أو أن يسببوا لهم المشاق أو أن يشعر المتبرعون بالندم.
ومن بين ما استخلصته الدراسات - وهو الأمر الذي ردده جراحو الكلى في مقابلات أجرتها هانسون معهم خلال دراسة منفصلة- أن من يعانون من أمراض مزمنة بالكلى لا يعرفون كيف يفاتحون ذويهم أو أصدقائهم كي يطلبوا منهم التبرع بإحدى الكليتين.
وقال أحد جراحي زراعة الأعضاء، جون روبرتس، لرويترز إن مرضاه غالبا ما يترددون في أن يطلبوا من أقاربهم ممن قد تكون لديهم الرغبة في التبرع.
وذكرت الدراسة أن زرع الكلى من متبرعين أحياء يوفر النتائج المثلى لبقاء المتلقين على قيد الحياة، وعلاوة على ذلك فإن نقص عدد حالات التبرع بالكلى من المتوفين يؤدي إلى إطالة طوابير الانتظار.