بموجب خطة طموحة تصل تكلفتها إلى 8 مليارات جنيه استرليني، من المتوقع أن توفر الشمس التونسية الكهرباء لنحو 2.5 مليون منزل بريطاني بحدود العام 2018.

وتقتضي الخطة الطموحة بناء محطة طاقة شمسية عملاقة في صحراء تونس، وتنقلها إلى بريطانيا عبر أوروبا بواسطة كيبل بحري بطول 450 كيلومتر.

كما تقضي بوضع آلاف المرايا العاكسة التي يتم التحكم بها بواسطة الكمبيوتر في محطة "تنّور" التي تقدر مساحتها بنحو 100 كيلومتر مربع.

وستعمل المرايا على عكس أشعة الشمس باتجاه برج التحكم، الذي سيقوم بامتصاص الحرارة وتحويلها إلى أنابيب معبأة بالملح.

وسيعمل الملح الحار على تسخين الماء، ما يخلق تياراً يندفع عبر توربينات ويولد الطاقة، بحسب ما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية.

ومن ثم سيصار إلى نقل الطاقة إلى محطة فرعية قرب روما بواسطة كيبل بحري، وربطها بعد ذلك بشبكة الكهرباء الأوروبية، وأخيراً شحنها إلى بريطانيا عبر محطة بينية عملاقة.

وقال رئيس العمليات في تطوير مشروع طاقة النور، دانيال ريتش: "إن التقنية مثبتة وحددنا الموقع وأجرينا دراسة جدوى وجمعنا المستثمرين".

ويتضمن التكتل الاستثماري للمشروع مؤسسة تمويل مشروعات الطاقة المتجددة في بريطانيا "لو كربون"، التي تسعى للحصول على دعم من الحكومة البريطانية، بمنحها ضمانات سعرية للكهرباء، التي ستمهد الطريق للمضي قدماً في المشروع.

وبموجب القوانين الحكومية الجديدة في بريطانيا، ستسمح الأخيرة للمطورين في مشروعات الطاقة المتجددة خارج البلاد بالتقدم بعطاءات للحصول على عقود بالدعم، شريطة تصدير الطاقة إلى بريطانيا.