طور أطباء سويسريون طريقة جديدة قد تنجح في تحفيز الأجزاء المقطوعة من الحبل الشوكي في العمود الفقري، وذلك عبر التحفيز الكهربائي واستخدام مزيج هرموني، ما يفتح الباب لخيارات جديدة أمام أصحاب الإعاقات الجسدية.
ونجح الأطباء في دفع فأر مقعد بعمود فقري مهشم، للمشي مجددا من خلال تحفيز كهربائي لجزء مقطوع من الحبل الشوكي في العمود الفقري.
ولتنشيط عمل الحبل الشوكي، قام الأطباء بزراعة أقطاب مرنة يمكنها أن تمرر طاقة كهربائية وأضافوا إليها مزيجا من الهرمونات التي تنشط مستقبلات السيروتونين.
وكان الحبل الشوكي للفأر قد قطع بشكل كامل، وقام الأطباء بوضع محفزات الحركة تحت الجرح، بينما لعب المزيج الهرموني دورا بالغ الأهمية في تحفيز الأعصاب على استعادة عملها بشكل جزئي.
وقال أحد الأطباء المشاركين في التجربة: "أجرينا تجارب على فئران لديها انقطاع تام بين الحبل الشوكي والدماغ وهذا يؤدي إلى الشلل التام، واستخدمنا مكونين لتمكين نقل سليم للإشارات، الأول مزيج هرموني والثاني تحفيز كهربائي في الجانب الخلفي للنخاع الشوكي".
ولاحظ الأطباء علاقة وطيدة بين كمية الطاقة الكهربائية المرسلة وحركة العضلة، فكلما زادت كمية الطاقة كلما كانت حركة القدم عند الفأر أكثر إثارة.
ويمكن أن يبدأ تطبيق هذه الدراسة على الإنسان العام المقبل، حيث تم بناء مختبر جديد في مستشفى قريب من جامعة لوزان، يتضمن معدات حديثة مصنوعة خصيصا لهذه الغاية، منها 14 كاميرا أشعة تحت الحمراء واثنين من كاميرات الفيديو، لتوليد معلومات مستفيضة عن حركة المريض.