قالت جامعة ولاية ميتشيغان الأميركية، الخميس إن تقنية لاستخلاص مياه قابلة للشرب من السماد العضوي أو الروث باتت بصدد النزول إلى الأسواق العام الجاري.

وذكرت الجامعة أن التقنية مفيدة بصورة خاصة بمزارع الحيوانات في المناطق الجافة التي يصعب فيها الحصول على المياه.

ويعد نظام ماك لاناهان لفصل المواد الغذائية إضافة لنظام الهضم اللاهوائي، الذي يقوم باستخلاص الطاقة والمواد الكيميائية من السماد.

ويضاف إلى النظام الجديد برنامج للترشيح الفائق وتحويل جزيئات الماء إلى هواء والتناضح العكسي من أجل انتاج مياه شرب بدرجة نقاء كافية ملائمة للمواشي.

وقال ستيف سافيرمان، الأستاذ المساعد في الأنظمة الحيوية والهندسة الزراعية، الذي يعمل في المشروع، إن قيمة النظام الجديد تتمثل في حفظ الموارد وحماية البيئة.

وذكر سافيرمان في بيان قائلا: "إذا كنت تمتك 1000 بقرة في مزرعتك، فإنها تنتج نحو 10 ملايين جالون من الروث سنويا".

وأضاف: "وهنا في ميتشيغان نميل إلى عدم الانتباه إلى قيمة المياه. ولكن هناك في المنطقة الغربية، على سبيل المثال، حيث لا يزال الجفاف يعد مشكلة، فإن الحصول على مياه نظيفة قد يكون العامل الذي يمكن مزرعة ما من الاستمرار في العمل أو التوقف عنه".

وقال سافيرمان: "إن السماد العضوي يحتوي أيضا على كميات وفيرة من العناصر الغذائية والكربون ومسببات الأمراض التي يمكن أن يكون لها أثر ضار على البيئة إن لم يتم التعامل معها بصورة ملائمة.

وقال جيم والاس، وهو طالب سابق في جامعة ولاية ميتشغان ويعمل الآن في شركة ماك لاهان كورب، التي تعكف على تطوير هذه التقنية: "تمثل الأمونيا مشكلة هامة إذا ما انتشرت في الهواء".

ويشكل الماء نحو 90% من تركيبة الروث، إذ يقوم النظام باستخلاص ما يقرب من 50 جالونا من الماء من كل 100 جالون من السماد، ويهدف المطورون إلى رفع المعدل إلى 65 جالونا من الماء، بحسب قول والاس.