تدعم الصحة الروحية الجيدة صحة الجسد والعقل، إذ تعزز قدرة الإنسان على محاربة السلبيات التي يتعرض لها من خلال بث روح التسامح والخير والثقة بالنفس.

فالروح والجسد توأم متكامل لا يصح أحدهما إلا بصحبة الآخر، كما لا تصح علاقاتهما ووظائفهما في تطوير واستقرار حياة الأسرة وشخصيات الأبناء إلا مع إمتلاكهما بدرجات كافية لنقاء الروح والسريرة والصحة الجسدية والعقلية والعاطفية.

وعندما يتزود الأفراد بمجموعة من المباديء، والقيم الأخلاقية في تسيير سلوكهم وحياتهم اليومية، يمكنهم ذلك من الشعور بالاستقرار النفسي والتوجه الذاتي الهادف في حياتهم حتى تكون مشاعر وممارسات الإيمان أو الصحة الروحية راسخة لا تتزعزع.

وذكرت دراسة نقلها موقع نيوزماكس هيلث، أن الروحانية تساعد في بناء الشخصية، فالصحة العقلية للأشخاص الذين يتعافون من عوارض صحية كالسرطان مثلا أو أمراض العمود الفقري كانت مرتبطة إرتباطا وثيقا بمعتقداتهم الروحية الإيجابية.

وأشار باحثو  الدراسة إلى أن القيم الروحية قد تكون  وسيلة لتأقلم الناس والمرضى على وجه الخصوص للتأقلم  مع وضعهم من خلال مساعدتهم في التعامل مع الضغط الذي يواجهونه في حياتهم وأيضا تعاملهم مع الآخرين.

ويعتبر لعيد فرصة حقيقية لكي يجتمع الناس لإصلاح ذات البين وكفكفة الدموع والتسامح وسحب التشنج والعصبية من حياة الآخرين.

والخير في العيد هو ميزة الإنسان المؤمن الذي لا يوفر جهدا في سبيل إعمار الأرض وإغناء حياته بالحسنات والقيم السامية.