قال علماء الزلازل الذين يستخدمون موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للتحقق من الهزات الأرضية إن الموقع تفوق على معداتهم المتطورة في تحديد موقع الزلزال الذي ضرب الفلبين الجمعة وبلغت قوته 7.6 درجات بمقياس ريختر.
ويستخدم مركز الرصد الجيولوجي الأميركي موقع تويتر بوصفه منصة للإنذار المبكر ولجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالزلازل حول العالم.
ويعتمد المركز على الصفحة الخاصة به على موقع تويتر المعروفة باسم "تيد" TED أي الكشف عن الزلازل عبر موقع تويتر.
وتفوقت متابعة هذه الصفحة وسرعة تبادل المعلومات عبرها على أجهزة الاستشعار الخاصة بالمركز الجمعة في الكشف عن زلزال الفلبين، وفقاً لسكاي نيوز.
وكان زلزال قوي بقوة 7.6 درجات بمقياس ريختر ضرب سواحل الفلبين، ووقع على عمق 21 ميلاً في مياه المحيط على بعد 80 ميلاً عن جزر فيسايا.
ولقيت امرأة في الرابعة والخميس من العمر مصرعها؛ بعد انهيار المنزل عليها في جزيرة مينداناو إثر الزلزال، بينما تمكن كثير من السكان من الفرار إلى المناطق المرتفعة في أعقاب تحذيرات من احتمال نشوء موجات مد عاتية "تسونامي" على سواحل الفلبين وعدد من الدول والجزر المجاورة. كاليابان وتايوان.
وقال المسؤول في مركز الرصد الجيولوجي الأميركي، بول كاروزو: "لدينا أجهزة استشعار، ولكنها تحتاج في العادة إلى خمس دقائق حتى تكتشف الزلزال".
وأوضح أنه فيما يتعلق بزلزال الفلبين، كان تبادل الناس ومستخدمي الهواتف الذكية، الذين شعروا بالزلزال، "للتغريدات عبر تويتر أسرع من أجهزة الاستشعار".
كما كانت هذه التغريدات "آنية"، أي أنها تأتي لحظة وقوع الهزة أو الزلزال، إضافة إلى أنها كانت تحدد بشكل كبير مكانها والمناطق المتأثرة بها.
كذلك عملت هذه التغريدات على التقاط صور للمناطق المتأثرة بسرعة أكبر من أي وقت مضى، إذ تبادلها الناس الذي تأثروا بها قبل وصول وسائل الإعلام أو السلطات والأجهزة المختصة.