تتجه وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" إلى نقل طابعات ثلاثية الأبعاد إلى محطة الفضاء الدولية لتمكن رواد الفضاء هناك من طباعة ما يلزمهم من أدوات وأغذية بدلا من نقلها من الأرض.
والطابعات ثلاثية الأبعاد هي أجهزة انتشرت في السنوات الأخيرة تنتج نماذج مجسمة ثلاثية الأبعاد بعد تزويدها بمواد شمعية أو لدنة بدلا من الحبر في الطابعات التقليدية، وقد تمكن البعض مؤخرا من طباعة أنواع من الأسلحة الحقيقية عبر هذه الأجهزة.
وترى الوكالة الدولية لتلك لطابعات دورا محوريا في الرحلات الفضائية المقبلة بما فيها برامج استكشاف المريخ وفقا لما ذكر كارليس بولدين، كبير الإداريين لدى "ناسا" على المدونة الرسمية للوكالة.
وقال "مع تقدم النشاطات الفضائية لوكالتنا، والتي تشمل مراقبة الكويكبات المحيطة بالأرض وإرسال رواد الفضاء إلى المريخ، سنكون بحاجة لتقنيات مبتكرة تمكننا من تقليل وزن المواد التي نحتاج لنقلها من الأرض إلى الفضاء".
وأشار إلى أن رواد الفضاء في المستقبل القريب سيكونون قادرين على طباعة الأدوات أو مكونات الأجهزة التي تلزمهم وهم في الفضاء.
ووفقا بموقع "سبيس دوت كوم" فإن ناسا كانت تدرس تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد على مدى سنوات عديدة مضت، وقد انفقت حديثا نحو 125 ألف دولار أميركي في تطوير طابعة "بيتزا" ثلاثية الأبعاد تتيح طباعة شرائح بيتزا لتغذية رواد الفضاء في رحلة إلى المريخ تستغرق 500 يوم.
وقد اختارت "ناسا" شركة أميركية تدعى Made In Space لدراسة أثر انعدام الجاذبية الأرضية على طابعة ثلاثية الأبعاد.
وقالت الشركة في فبراير الماضي إنها وقعت عقدا مع "ناسا" ينص على إرسال أول طابعة ثلاثية الأبعاد إلى الفضاء في عام 2014.