دعا مسؤولو قطاع الصحة الفيدرالية يوم الخميس إلى إجراء المزيد من الاختبارات على العاملين في المزارع التي تنتشر فيها إنفلونزا الطيور، بعد أن أظهرت دراسة جديدة أن بعض العمال الذين يقومون بعمليات حلب الأبقار ظهرت عليهم أعراض الإصابة، حتى عندما لم يبلغوا عن شعورهم بالمرض.
وقال الدكتور نيراف شاه، المدير العام للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إنه يجب إخضاع عمال المزارع الذين هم على اتصال وثيق بالحيوانات المصابة للاختبار، وتقديم العلاج لهم حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض.
وأضاف شاه للصحفيين: "الغرض من هذه الإجراءات هو الحفاظ على سلامة العمال، والحد من انتقال فيروس إتش 5 إلى البشر وتقليل احتمالية تحوره".
وتوفر الدراسة التي أجرتها المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، معلومات أكبر حتى الآن حول احتمال كيفية تفشي فيروس إنفلونزا الطيور، الذي كان قد تم اكتشافه لأول مرة في مارس في الأبقار الحلّابة، إلى البشر.
وتشير الدراسة إلى أن الفيروس أصاب عددا من الأشخاص أكبر من الـ 46 عاملا بالمزارع الذين تم رصدهم في الولايات المتحدة حتى يوم الخميس.
وكان جميع المصابين تقريبا على اتصال بأبقار حلّابة مصابة أو دواجن مصابة.
وتأتي التوجيهات الجديدة بعد أن أظهرت اختبارات الدم التي أجريت على 115 من العاملين في المزارع في ميشيغان وكولورادو أن ثمانية عمال أو 7 بالمئة، لديهم أجسام مضادة تشير إلى إصابة سابقة بالفيروس المعروف باسم إنفلونزا "إتش 5 إن وان".