بعد مرور عام على إطلاقها، أصبحت القوارب الكهربائية في نهر موسكو أحد أشكال النقل المائي الرائجة محليا، نظرا لما تعاني منه طرقات العاصمة الروسية ومترو أنفاقها من ازدحام.
وتستفيد سلطات المدينة من كون هذه القوارب صديقة للبيئة، في توسيع شبكتها وأعدادها بشكل تدريجي.
ومن خلال قوارب تعمل بالطاقة الكهربائية، جددت سلطات موسكو تقاليد النقل النهري المنتظم في العاصمة، بعد توقف دام لأكثر من عقد، بسبب مشاكل مالية.
وحاليا، يجوب 21 قاربا من النمط ذاته مياه نهر موسكو، يحمل كل منها اسما من أسماء روافد نهر العاصمة الستة، فيما يتسع القارب لزهاء خمسين راكبا.
وقال ممثل المؤسسة المشغلة للقوارب الكهربائية في بلدية موسكو، دميتري بوتشكوف لـ"سكاي نيوز عربية": "نشهد طلبا متناميا على استخدام القوارب الكهربائية.. فخلال عام من استخدامها فقط، فاقت مرات ركوبها 900 ألف مرة وهو مؤشر جيد جدا".
وأضاف: "ننظر إلى القوارب الكهربائية على أنها وسائل نقل مكملة لتلك الأساسية مثل مترو الأنفاق أو الحافلات أو الترام.. فهي تكملها إلى حيث لا تصل في الأجزاء النهرية من العاصمة، كما تقرب المسافة بين بعضها".
في المقابل، يؤكد مصنعو القوارب الكهربائية هذه على كونها غير مضرة بالبيئة بأي شكل من الأشكال. فبعد شحنها كهربائيا، يعمل الواحد منها لخمس ساعات وسطيا. أما مكوناته، محلية الصنع، فهي غير قابلة للاشتعال أو الاحتراق.