ذكر علماء أفارقة بارزون، يوم الثلاثاء، أن تفشي مرض جدري القردة المتزايد في أنحاء "القارة السمراء" الذي أدى إلى إعلان الطوارئ من قبل منظمة الصحة العالمية ناجم عن عقود من الإهمال، وعدم قدرة المجتمع العالمي على وقف الأوبئة بين السكان الذين يعانون من قلة المناعة ضد الأمراض المرتبطة بجدري القرود.

وفقا للطبيب ديمي اوغوينا، الذي يرأس لجنة الطوارئ لجدري القردة في منظمة الصحة العالمية، فقد أدى الإهمال إلى نسخة جديدة أكثر انتشارا من الفيروس ظهرت في دول ذات موارد محدودة لمنع الفاشيات.

كان جدري القردة ينتشر دون أن يتم اكتشافه على مدار سنوات في نيجيريا وأنحاء أخرى قبل إعلان تفشيه في 2022 في أكثر من 70 دولة، وفق ما قاله أوغوينا في مؤتمر صحفي عن بعد.

أخبار ذات صلة

دولة إفريقية تؤكد رصد إصابتين جديدتين بجدري القردة
منظمة الصحة: دولة تعلن عن حالة جدري القردة لأول مرة
الفلبين تسجل أول إصابة بجدري القردة منذ ديسمبر الماضي
بافاريان نورديك الدنماركية تزيد إنتاجها من لقاح جدري القردة

 وأضاف "ما نشهده في إفريقيا الآن مختلف عن التفشي العالمي في 2022." فبالرغم من أن ذلك التفشي ركز بالأساس على الرجال المثليين ومزدوجي الميول الجنسية، فإن جدري القردة في إفريقيا ينتشر الآن من خلال الاتصال الجنسي، وكذلك من خلال الاتصال الوثيق بين الأطفال والنساء الحوامل وغيرهم من الفئات الضعيفة.

وفي حين تم تطعيم معظم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما ضد الجدري - وهو ما قد يوفر بعض الحماية ضد الجدري - فإن هذا ليس هو الحال بالنسبة لسكان إفريقيا الذين غالبيتهم من الشباب، والذين قال اوغوينا إنهم معرضون للخطر في الغالب.