تحت شعار "حان وقت العمل"، تحتفي الجهات الصحية باليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي، الذي يعد فرصة لتعزيز الجهود الوطنية والدولية المبذولة لمكافحة التهاب الكبد، حيث تحرص على توعية الجمهور وتسليط الضوء على تشخيص المرض وأعراضه.

وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يتوفى شخص حول العالم بسبب اعتلال ناجم عن التهاب الكبد كل 30 ثانية، مما يؤكد ضرورة العمل على تحسين خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج.

ويوضح استشاري طب أمراض الجهاز الهضمي أحمد الجزار، أنه توجد 5 سلالات رئيسية من فيروس التهاب الكبد وهي (A-B-C-D-E) ويمثل التهاب الكبد بنوعيه B وC العدوى الأكثر شيوعا.

وأضاف: "يحصد المرض أرواح 1.3 مليون شخص ويتسبب في عدوى 2.2 مليون حالة جديدة سنويا، وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية"، مشيرا إلى أن "أسباب الإصابة بهذا المرض ترجع إلى الممارسات اليومية والسلوكيات غير الصحيحة، مثل قلة النظافة والاستعمال المتعدد لبعض الأدوات الخاصة".

كيف يمكن الوقاية من الكبد الدهني؟

ولفت الجزار إلى أن "بعض أنواع التهابات الكبد التي يمكن أن يصاب بها الشخص، تنجم عنها أعراض حادة، والبعض الآخر يتطور في صمت لا يمكن الكشف عنه إلا سريريا، وذلك حسب نوعه ودرجة تطوره وخطورته على حياة المريض، فضلا عن أن بعض الفيروسات تتطور وتؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي المزمن (تشمع الكبد)، الذي ينتج عنه مضاعفات خطيرة تساهم في تكون خلايا سرطانية بهذا العضو الحيوي".

كيف ينتشر فيروس الكبد B؟

يوضح الجزار أن "التهاب الكبد B ينتشر في المقام الأول عندما يدخل الدم أو السائل المنوي أو بعض سوائل الجسم الأخرى، حتى لو بكميات لا ترى بالعين المجردة، من شخص مصاب بالفيروس إلى آخر سليم، كما أن بعض ظروف الحياة والوظائف والسلوكيات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة".

أخبار ذات صلة

الصحة العالمية: التهاب الكبد الوبائي يحصد 3500 شخص يوميا
مع بدء موسم الحج.. إجراءات ضرورية للوقاية من الأمراض المعدية

وأضاف: "يمكن أن تكون العدوى بفيروس B قصيرة وحادة، أو طويلة الأمد وخطيرة، ويمكن أن تسبب هذه العدوى أمراضا خطيرة منها سرطان الكبد وتليف الكبد والفشل الكبدي، ومشكلات صحية أخرى مدى الحياة".

وأكمل: "من المرجح أن تصبح عدوى فيروس التهاب الكبد B المكتسبة عند الولادة مزمنة أكثر من تلك التي تحدث في وقت لاحق من الحياة، ويعتبر التطعيم أفضل وسيلة للوقاية من العدوى، وللوقاية يجب الحصول على التطعيم ضد التهاب الكبد B لجميع الفئات العمرية، من الرضع إلى المسنين".

كيف ينتشر فيروس الكبد C؟

يوضح الجزار أن "التهاب الكبد الوبائي C ينتشر عندما يدخل الدم من شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي، حتى لو بكميات مجهرية، إلى جسم شخص غير مصاب".

وأضاف: "أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد C هي تجنب السلوكيات التي يمكن أن تنشر المرض، مثل مشاركة أو إعادة استخدام الإبر أو الأدوات الشخصية الأخرى التي قد تتلامس مع الدم المصاب".

العلاج

بالنسبة لالتهاب الكبد B، فإن التطعيم الشامل ضده يوفر لجميع الرضع منذ الولادة ضمانة حاسمة ويمنع العدوى، أما فيروس C فتتضمن معظم العلاجات تناول الأدوية عن طريق الفم (حبوب) لمدة من 8 إلى 12 أسبوعا، حيث إن العلاج يشفي أكثر من 95 بالمئة من المرضى، وعادة ما يكون ذلك من دون آثار جانبية.

يشار إلى أنه تم اختيار يوم 28 يوليو كيوم عالمي لهذا المرض، لأنه يوافق ذكرى ميلاد العالم الدكتور باروك بولمبرغ الحائز على جائزة نوبل، الذي يعود إليه الفضل في اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي واستحداث اختبار لتشخيصه ولقاح مضاد له.

ما الخطر الذي يهدد الكبد؟