صدق أو لا تصدق.. فالغضب وحب استفزاز الآخرين يمنحك الشعور بالسعادة، ووفق علماء في جامعة ميشيغان الأميركية فإن شفرة هذا السلوك السلبي، تنبع من ارتفاع هرمون التستوستيرون.. الذي يساعد على الشعور بالسعادة.

ويقول في هذا استشاري الطب النفسي في المركز الأميركي النفسي والعصبي الدكتور جوزيف جرجس، خلال حواره مع "الصباح" على سكاي نيوز عربية:

  • إذا كان الشخص المستفز على دراية بأن سلوكه يثير استفزاز الآخرين ويواصل التصرف بهذا الأسلوب، فإن ذلك يعكس بشكل واضح خللاً في سلوكياته وأفكاره ونمط تنشئته وجوانب أخرى متعددة.
ردود الأفعال الغاضبة.. و"الشعور بالسعادة"
  • في حال كان الشخص المستفز غير مدرك لتصرفه الاستفزازي، فإنه يُعد معذورًا إلى حد ما، ومع ذلك، يجب على المحيطين به بذل الجهود لتوضيح أو شرح أن هناك خطأً في سلوكه.
  • يشير شعور الفرد المُستفزّ بالرضا والسعادة عند إقدامه على الاستفزاز، إلى احتمال وجود اضطراب نفسي، وقد يكون هذا الأمر مرتبطاً بمشاكل وتجارب سلبية تعود إلى مرحلة الطفولة.
  • قد يمتد شعور الشخص المستفَز من الشعور بالسعادة والقوة، ليشمل استحضار إحساس بالنجاح والرغبة في الانتقام.
  • تكرار الشخص لتعليقاته الاستفزازية وغير اللائقة مع عدم إدراكه لاستياء الآخرين من هذا السلوك، يعكس وجود مشكلة في قدرته على فهم وتفسير لغة جسد الآخرين.
  • يُعتبر دور الأشخاص المحيطين والمقربين بالشخصية المستفزة بالغ الأهمية في التعامل معها بشكل مدروس ومتميز. ويُنصح بمحاولة توضيح السلوكيات الاستفزازية التي تصدر عن هذه الشخصية، ودعمها بشكل ذكي وبناء.
  • إن إتقان ضبط النفس يُعد مهارة حيوية يجب على الفرد اكتسابها، ولتحقيق هذا الهدف، ينبغي على الفرد أن يتعرف على الأعراض التي تُشير إلى الشعور بالضيق أو الإثارة أو الغضب، مثل زيادة معدل ضربات القلب، التعرق المفرط، ارتفاع مستوى الصوت، واتساع حدقة العينين.
  • الوعي والفهم العميق لحالة الفرد الداخلية وعواطفه يمثلان عاملاً أساسياً، من خلال التعرف على مشاعر عدم الرضا أو الانزعاج في مراحلها المبكرة.
كيف أتجنب السلوكيات السلبية في العمل؟
  •  يمكن للفرد من اتخاذ خطوات فعّالة لإدارة تفاعلاته قبل أن تتفاقم إلى غضب، ويتطلب هذا النهج تطلعاً داخلياً واستبطاناً ووعياً ذاتياً حيث يصبح الإنسان متناغماً مع العلامات الداخلية ويتعلم كيفية السيطرة عليها بشكل استباقي.
  • من الضروري وضع حدود واضحة في التعامل مع الآخرين، تتناسب مع طبيعة كل علاقة. فلكل نوع من العلاقات أسس وقواعد محددة يتم التعامل من خلالها. يجب أيضاً أن نولي اهتماماً خاصاً لعلاقتنا بأنفسنا ووضع الحدود المناسبة في هذا السياق.
  • الشخص الذي يجد سعادته في استفزاز الآخرين هو شخص خاسر، إذ يفقد العديد من الفرص في حياته، ويخسر علاقاته ويفتقد المحبة، كما يعاني من تراجع النجاح ويخسر الكثير من الأمور الأخرى.
  • بمجرد الادراك أن هذا الشخص يتسبب لنا بالمشاعر السلبية ونعي تلك الحقيقة، يصبح من الضروري أن نحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان.
  • إذا تمكن الشخص المستفَز من مراجعة نفسه بانتظام وتقييم علاقاته مع الآخرين وكيفية تحسينها، فإن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى تحقيق سعادة أكبر في حياته.