سمحت هيئة الغذاء والدواء الأميركية، لشركة نيورالينك بثاني زراعة لشريحة الدماغ التي تطورها الشركة المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، وهذا بعد ما واجهت شريحته مشكلات في أدائها، يُتوقع أن تتداركها الشركة.
وفي ذات الوقت، نجح فريق عربي في ابتكار شريحة أخرى اسمها "نانو-بلاتينَم"، تنتظر موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأميركية على استخدامها مع البشر لتطوير الجراحات، وهو ما يفتح الباب على علاجات متطورة لأمراض الأعصاب، وعلاج ألزهايمر وأمراض غيرها.. والرائع بالنسبا لنا، أن شريحة "نانو-بلاتينَم" يقودها فريق عربي.
وسلط رئيس قسم الجراحة في جامعة "أوريغون" البروفسور أحمد رسلان، خلال لقائه مع برنامج "الصباح" على " سكاي نيوز عربية " الضوء على خصائص ومزايا شريحة "نانو-بلاتينَم":
- تقوم شريحة "نانو-بلاتينَم" بتسجيل البيانات على سطح الدماغ دون الحاجة لاختراق خلايا المخ، على عكس التقنية المستخدمة في شريحة إيلون ماسك.
- تتميز شريحة "نانو-بلاتينَم" بتفوقها في عدد نقاط التسجيل مقارنة بشريحة إيلون ماسك، فضلاً عن قدرتها على تغطية مساحة أكبر من الدماغ وإيصال الإشارات العصبية بشكل أكثر فعالية مقارنة بشريحة إيلون ماسك.
- استغرق الوصول إلى هذا النجاح سنوات طويلة من الأبحاث والتجارب المكثفة.
- يتم تحديد حجم مساحة الشريحة وفقاً لحجم العملية الجراحية المطلوبة.
- تتيح الشريحة، عند التصاقها بسطح الدماغ، مرور سائل النخاع إلى الدماغ مع الحفاظ على قدرة عالية على التسجيل دون الحاجة لأي اختراق وتغيير للدماغ.
- تؤدي شريحة إيلون ماسك، عبر اختراقها للدماغ، إلى التسبب في تليفات دماغية وتغيرات في خلايا المخ.
- تُستخدم هذه الشرائح في التطبيقات الطبية لعلاج الأمراض المستعصية، وفقًا لإجراءات طبية وقانونية صارمة للغاية، مما يتيح قراءة دقيقة لنشاط الدماغ.
- بإمكان هذه الشرائح ألن تتطور إلى أجهزة تكميلية، مثل سماعات الأذن أو الأدوات التي تعمل على تحسين الأداء المعرفي والذاكرة والرؤية والعديد من الوظائف الأخرى.
من جانبه، يوضح مدير مختبر IEBL، البروفسور شادي الضايع، خلال مداخلته الجوانب الفنية لشريحة "نانو-بلاتينَم":
- الشريحة المطورة من قبل شركة "نيورالينك" تتسم بتقنيات متقدمة، إلا أن تقدمها في مجال التواصل مع خلايا الدماغ ما زال محدوداً.
- تفتقر التكنولوجيا المستخدمة في "نيورالينك" إلى القدرة على تغطية مساحة واسعة من الدماغ، مما يؤدي إلى تقليل فعالية التفاعل والاستجابة للإشارات الدماغية، ونتيجة لذلك، لا تتمكن هذه التقنية من التفاعل مع كافة أجزاء الدماغ بنفس الدقة والكفاءة المطلوبة.
- استناداً إلى التجارب التي أجريت على الحيوانات، تستطيع الشعيرات تحويل نشاط الدماغ لمدة تصل إلى 6 أشهر حتى الآن.
- يعتمد هذا التقدم على محورين رئيسيين: الأول هو تكنولوجيا “بلاتوم نانو روج” التي تتميز بكفاءتها العالية في استشعار الطاقة الكهربائية للدماغ. أما الثاني، فهو تقنية تصنيع الشعيرات الدقيقة التي تلتصق بسطح القشرة الدماغية بهدف قراءة كافة الإشارات والعقد العصبية بدقة فائقة.
- تتيح هذه الشريحة فرصة متابعة نشاط الدماغ بدقة مايكروسكوبية، مع الحفاظ على وظائفه كاملة.