لا شك أن التطور التكنولوجي قدّم أساليب وأشكال جديدة للطرق التي نتواصل بها مع بعضنا البعض، التواصل أصبح أسهل، والبعيد أصبح قريب، لكن من ناحية أخرى كان للتكنولوجيا تأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية.
ويقول خبراء إنه من الصحيح أن التكنولوجيا قربت المسافات، ولكنها أثرت على صحة العلاقات وقوتها ومدى متانة الروابط الاجتماعية، والأكثر من ذلك الكثير يعتقدون أنها باتت من أكثر أسباب الانفصال الطلاق والخلافات الاجتماعية.
وتؤكد الاستشارية الاجتماعية ليندا حمادة، خلال لـ"رمضان اليوم" على "سكاي نيوز عربية" أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت شيئا أساسيا في حياتنا، ولا يمكن الاستغناء أو التخلي عنها خاصة أنها فتحت الباب لمجالات عديدة في الإبداع والعمل، وكما أن لها إيجابيات فلها أيضا سلبيات كثيرة.
- من سلبيات وسائل التواصل وبحسب جملة من الدراسات التي أثبتت زيادة في استشارات الطلاق بنسبة 200 بالمئة.
- من أبرز أسباب الخلافات الزوجية وحالات الطلاق وجود عالم آخر نعيشه عبر وسائل التواصل من خلال المقارنة.
- حرص الناس على إظهار الجانب الناجح من حياتهم ونشره ليشارك العالم هذا النجاح.
- من أبرز الأسباب للمشاكل الزوجية مقارنة الحياة الواقعية بحياة افتراضية وغير موجودة.
- ترك التواصل مع الآخرين عبر هذه الوسائل المجال لكل طرف من الزوجين إلى ملئ الفراغ الموجود.
- بات الحديث عبر وسائل التواصل طريقا من ضمن الطرق للهروب من الواقع إلى حياة غير واقعية لا يجد الفرد ضالته إلا فيها.
- تعيد الرسائل المرسلة من الحسابات المزيفة لبعض الرجال في سن الخمسين والستين والذي يعتبر هذا العالم جديدا عليهم الأمل والثقة في أنفسهم.
- تعد الفئة العمرية المتقدمة من أكثر الناس المعرضة للخديعة والابتزاز.
- المرأة تعد الأكثر تأثرا بالتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تجد فيها الملاذ لملء الفراغات لديها.
- تعد مسألة المقارنات بين الحياة الواقعية وحياة مواقع التواصل لربة البيت والمرأة العاملة عاملا يضاعف المشاكل بين الزوجين.
- شخصية الأفراد تكون أقوى وراء الشاشات، وبالتالي كلما كان هناك خط أحمر تزداد نسبة المحادثات وتزداد تطورات الأحداث معه وتطورت طرق المحادثات.
كيف نحافظ على الاستقرار العائلي أمام التطورات التكنولوجية؟
وتضيف الاستشارية الاجتماعية حمادة حول طرق حماية العلاقات الزوجية والأسرية من مخاطر تكنولوجيا اليوم قائلة:
- ضرورة ألا يكون لكل زوج عالمه الخاص، وأن يكون هنالك قطيعة بينهما مع احترام كل طرف لحرية الآخر.
- من المهم جدا عدم استخدام كل طرف على حدا لهاتفه قبل النوم وعند الاستيقاظ في الصباح.
- من الضروري تمتين العلاقات بينهما بالتواصل والتحدث أو عن طريق إرسال رسائل نصية لبعض و تجديد الحب بينهما.
علامات إدمان المنصات
- المقارنة
عدم التوقف عن المقارنة بين حياتك وحياة الآخرين.
- تمرير المنشورات
قضاء وقت طويل جدا في تمرير المنشورات من دون قصد مما يخلق شعورا بالتوتر والغضب.
- الهاتف أولا
80 بالمئة من مستخدمي الهواتف الذكية يفحصون هواتفهم في غضون 15 دقيقة من الاستيقاظ مما يزيد التوزتر والقلق والاكتئاب.
- تصفح بلا استمتاع
وجدت منصات التواصل لتكون ممتعة وتفاعلية وغذا فقدت بريقها بالنسبة إليك ليس عليك سوى الابتعاد.
- عدم القدرة على الابتعاد
تشعر بالتوتر إذا لم تتحقق من هاتفك وتشعر بالقلق من الانفصال عن وسائل التواصل الاجتماعي.