أعلنت مجموعة التنسيق العربية في مؤتمر COP28، عن تخصيص 10 مليارات دولار حتى عام 2030 لدعم التحول للطاقة النظيفة في البلدان النامية.
ويأتي هذا الالتزام ضمن خطة استراتيجية تتضمن سبع نقاط رئيسية لتسريع التحول العالمي إلى مصادر الطاقة المتجددة.
سباق مع الزمن، يخوضه الإنسان، لمنع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، خوفا من زيادة الفيضانات والأعاصير والتصحر، إلى جانب حرائق الغابات وعلى رأسها الأمازون، رئة الأرض، التي تمتص 25 بالمئة من غاز ثاني أكسيد الكربون على الكوكب.
لذا يجدد المشاركون في مؤتمر COP28، بعد اجتماعات رفيعة المستوى، التزامهم بضرورة مضاعفة توليد الطاقة المتجددة.
مجموعة التنسيق العربية، وهي تحالف استراتيجي لمؤسسات التنمية الإقليمية والدولية في مؤتمر الأطراف COP28 أعلنت عن تخصيص 10 مليارات دولار حتى عام 2030 لدعم التحول للطاقة النظيفة في البلدان النامية.
ويأتي هذا الالتزام ضمن خطة استراتيجية تتضمن 7 نقاط رئيسية لتسريع التحول العالمي إلى مصادر الاقة المتجددة.
في هذا الشأن يقول جاك كيرتس، وهو صاحب شركة لمساعدة القطاع الخاص على تقليل انبعاثات الكربون: "أعتقد أنه من المهم التوقف عن وضع مشاريع جديدة تعتمد على الوقود الأحفوري، وبدء الاستثمار في الطاقة المتجددة، لأن الأمر سيستغرق وقتا، أما فيما يتعلق بالقطاع الخاص، فعلى أصحاب الأعمال إظهار اهتمام أكبر بتطبيق السياسات اللازمة لدعم تحول الطاقة".
مصادر الطاقة المتجددة عديدة، لكن بعضها، كالهيدروجين، قد يستغرق سنوات طويلة من الأبحاث، قبل استخدامه تجاريا، لذا تركز قطاعات متعددة على الاستثمار في دعم مصادر طاقة نظيفة واعدة، حسب الممتوفر لديها، من أشعة الشمس والرياح وغيرها.
ويقول مدير مشروع للطاقة في "أوروبيس" البلغاري، مارتن كاتينوف: "نحاول قدر المستطاع الحصول على الطاقة النظيفة من مصادر الطاقة الموجودة في بلادنا، ونعمل على تحسين كفاءة الطاقة، وتبديل المصادر التي تولد انبعاثات غاز كبيرة بمصادر أخرى، كما نسعى للاستثمار في الهيدروجين مستقلا".
وفيما تتواصل اجتماعات الخبراء لتسريع انتقال الطاقة، أعلنت في قمة المناخ أكثر من 60 دولة انضمامها للتعهد العالمي للتبريد، لخفض الانبعاثات الناجمة عن هذا القطاع عالميا ينسبة 68 بالمئة بحلول عام 2050.
تنص قوانين الفيزياء على أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم، بل تتحول من صورة لأخرى، وهذا ما يسعى قادة العالم لاستغلاله لصالح البشرية، عبر الاستثمار في أشكال الطاقة المستدامة التي يوفرها كوكبنا أساساً، منعا لتجاوز حرارة الأرض عتبة كارثية.