رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بصندوق "ألتيرّا" الاستثماري، الذي جرى إطلاقه، الجمعة، في مؤتمر الأطراف COP28، والذي يمثل خطوة جديدة لتحفيز التمويل المناخي.
وقال بايدن في بيان: "أرحب بإعلان رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد عن صندوق ألتيرا، وهو أداة تحفيزية لتمويل المناخ بقيمة 30 مليار دولار تهدف إلى تعبئة رأس المال والاستثمار اللازم لمكافحة أزمة المناخ العالمية".
وأضاف: "يمكن أن يلعب ألتيرّا دورا مهما في دعم التحول إلى الطاقة النظيفة وتعزيز المرونة، وخاصة مبلغ الـ 5 مليارات دولار الذي يركز على تسهيل الاستثمار في أقل البلدان نمواً والدول الصغيرة النامية".
وتابع: "ويعكس ذلك الالتزام المشترك بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والذي تم ترسيخه في العام الماضي من خلال شراكتنا لتسريع الطاقة النظيفة، لتوسيع استثمارات الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات على مستوى العالم".
وخلال أعمال القمة العالمية للعمل المناخي التي جمعت قادة العالم في COP28، أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الكلمة الافتتاحية للقمة إنشاء صندوق "ألتيرّا" بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم.
وأضاف أن الصندوق صُمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، مشيرا إلى أنه يهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030، حتى يصبح أكبر صندوق استثماري خاص يركز على حلول مواجهة تغير المناخ على مستوى العالم.
ويعمل الصندوق على تمويل الحلول الداعمة للجهود الدولية لبناء منظومة أكثر إنصافا للتمويل المناخي، مع التركيز على توفير مزيد من التمويل لدول الجنوب العالمي، وفق وكالة أنباء الإمارات "وام".
ويستهدف الصندوق تحفيز الأسواق الخاصة لإطلاق استثمارات مناخية، مع التركيز على إحداث تغيير جذري في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية التي تعاني نقص الاستثمارات التقليدية نتيجة ارتفاع التكلفة والمخاطر في أنحاء العالم.
وتحتاج الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية إلى 2.4 تريليون دولار سنويا لمعالجة تغير المناخ، مما يتطلب توفير التمويل المناخي الميسر لها بشكل كاف وبتكلفة معقولة.
ولذلك، حرصت رئاسة COP28 على وضع تطوير آليات التمويل المناخي ضمن الركائز الأساسية لخطة عملها، والعمل على إيجاد حلول مبتكرة وطموحة في هذا المجال، بما في ذلك تحفيز الأسواق الخاصة على نطاق واسع.