وسط أخبار التغيّر المناخي وتداعياته السلبية على البيئة وحياتنا اليومية، هناك حلول وابتكارات متطورة دخلت مختلف المجالات، لتقدّم فسحة تفاؤل مناخية.
عندما يحين وقت الحصاد، يستمتع بعض المزارعين بالتطورات نفسها التي يتمتع بها أصحاب سيارات تسلا: القيادة الذاتية.
اليوم، باتت شركات عدة للمعدات الزراعية تقدّم أسطولا من الحصّادات المستقلة تماماً، التي يمكنها اجتياز حقول ضخمة من الذرة وفول الصويا والمحاصيل الأخرى كبيرة الحجم، بمفردها.
وبالاعتماد على تقنيات الاستشعار وجمع البيانات المتقدمة، يمكن لأنظمة الحصاد الآلي هذه أن تأخذ في الاعتبار صحة المحاصيل وتنوعها، لتحديد أفضل وقت للحصاد والطريقة المثلى لذلك، اعتمادا على نوع المحصول.
كما تستفيد التكنولوجيا الزراعية من كل شيء، بدءًا من أجهزة الاستشعار والآلات ذاتية القيادة، والذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو بشكل أكثر إنتاجية وكفاءة، وفي كثير من الأحيان إلى مستوى أعلى من الأمان.
استخدمت العديد من الشركات في الصناعة الزراعية الذكاء الاصطناعي لتحديث مزارعها.
وتحوّلت أساطيل أجهزة الاستشعار والكاميرات المتمركزة في كل مكان من المزارع إلى عيون وآذان للمصانع.
فمنذ اللحظة التي يتم فيها زرع البذور، وخلال رحلة نموها، وحتى حصادها، تراقب أدوات المراقبة هذه عن كثب التطورات، بينما تتتبع أيضًا ظروف المزرعة، مثل شدة الضوء والرطوبة ودرجة الحرارة ومستويات العناصر الغذائية.
وتقوم كل هذه الأجهزة باستيعاب البيانات ومشاركتها مع نظام التشغيل، الذي يحدد مسار العمل الصحيح، في حال وجود أي شيء غير متوازن.
ومع تطور المزارع بهذا الشكل، أصبحت الأجهزة الروبوتية بشكل متزايد، تتحكم بدورة نموّ مستقلة تماما في المستقبل.
إنها ثورة في مجال الصناعات الزراعية متكاملة المعايير.
ابتكارات يمكنها أن تشكل مستقبلنا.. وتوفر إمكانيات مذهلة من أجل الزراعة المستدامة والأمن الغذائي. ويمكن أيضاً أن تساعد العلوم والتكنولوجيا والابتكار في جعل النظم الزراعية والغذائية أكثر قدرة على الصمود، واستدامة بطرق كثيرة، داخل مسار زراعي لم يكن موجودا قبل عشرين عاما.