بعض الأحداث تسبب ألما نفسيا لا يتحمله الطفل ويدخل في حالة قلق واكتئاب، فالإجهاد العصبي والمعاناة والصدمات تجعل الجرح أكثر عمقا مع برائتهم.
أسباب الألم النفسي
أكدت دراسات علم النفس أن طلاق الوالدين أو انفصال الأطفال عن والديهما أو الشجار والضرب والعنف والتنمر وحالات النزوح والكوارث الطبيعية تولد الضغط النفسي لدى الطفل وتؤثر على سلوكه وتكوين شخصيته ويتحول بالتدريج لشخصية حادة أو نرجسية.
تلك الحالات تسبب صدمات نفسية للطفل وتحدث تغييرات فسيولوجية تؤثر على صحته العقلية والجسدية. ويتحول الخوف لديهم إلى خوف مرضي بسبب انعدام الأمان العاطفي.
أسباب الاضطرابات النفسية
البيئة المحيطة بالطفل والتنشئة وثقافة المجتمعات المتوارثة من جيل لآخر وبعض العوامل الوراثية والطريقة الخاطئة لتعامل الأهل مع المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال تساعد في تكوين اضطرابات نفسية.
كيف نحمي أطفالنا من الضغوط النفسية السامة؟
قال الدكتور آرام حسن الاستشاري النفسي ومختص علاج الصدمات النفسية لبودكاست نفسيتي إن الهشاشة النفسية هي حالة من الضعف الجسدي والنفسي تحدث نتيجة الضغوط النفسية السامة التي يتعرض لها الأطفال داخل أسرتهم أو خارج البيت.
وحدد عدة طرق تساعد الطفل على تجاوز الضغوط النفسية:
أولا: التقرب من الطفل
الطفل الذي تعرض لصدمات نفسية يعاني من ما يسمى بالهشاشة النفسية وعلى الأسرة أن تتقرب من الطفل والتحدث معه بدفء والثناء عليه أثناء الحديث معه والتواصل معه بالعين حتى يشعر بالاهتمام والأمان.
ثانيا: تخصيص وقت للعب
اللعب يساعد الطفل على الشعور بالراحة والأمان والاستقرار في كل الأعمار فهو يروّح عن نفسه ويفرغ طاقته السلبية من خلال ألعاب تتيح له فرصة المرح والابتسامه والفرح والحركة مما يعمل على تهدئة الطفل من مخاوفه.
ثالثا: التعبير عن المشاعر
إعطاء المساحة الكافية للتعبير عن مشاعره من فرح أو حزن سيساعده في إفراغ طاقاته السلبية الكامنة بداخله ويشعر بالإرتياح بعد التعبير عن مايدور في نفسه.
رابعا: العناق
من أسمى المشاعر الإنسانية التي تساعد على إفراز هرمونات السعادة التي تحسن من الحالة المزاجية بشكل عام للطفل وتساعد على تهدئة الجهاز العصبي، وللعناق مفعول سحري ليس على الطفل فحسب بل على والديه.
خامسا: الحماية
نحمي الأطفال من مشاكل الأهل الخاصة ولا نجعل الأطفال جزءا من المشكلة أو الحل.