شهدت الفترة الماضية العديد من الكوارث كان آخرها زلزال المغرب وإعصار ليبيا، ما خلف الكثير من الخسائر ماديا وبشريا، إلا أن التأثيرات النفسية وحالات الصدمة التي تتركها هذه الحوادث قد يكون جسيما في بعض الأحيان، لا سيما على الأطفال.
وأكد خبراء أن توجيه الأطفال وتوعيتهم بكيفية التعامل مع الظروف الصعبة كالزلازل والفيضانات، يعتبر أمرا مهما للحفاظ على سلامتهم، والتركيز على الجوانب الإيجابية التي يمكن أن تسهم في إعادة بناء ثقتهم بأنفسهم وتعزيز مهارات التحمل وإدارة الضغوط لديهم.
فعلى الرغم من عمق الكوارث وصعوبتها، إلا أنه يمكن للأمل أن يبث مجددًا في نفوس هؤلاء الأطفال، فخبراء نفسيون أكدوا أن توجيه الأطفال وتوعيتهم بكيفية التعامل مع هذه الظروف الصعبة، والتركيز على الجوانب الإيجابية يمكن أن يسهم في إعادة بناء ثقتهم وإيمانهم بمستقبل أفضل.
فتوجيه الأطفال لفهم ما هي الكوارث الطبيعية وكيفية التصرف في حال وقوعها، وتضمين هذا في المناهج المدرسية يسهم في مساعدتهم ودرء كثير من الخطر.
وأكد الخبراء على أهمية تدريب الأطفال على إجراءات السلامة مثل الخروج من المباني المهدمة أو البقاء في أماكن مأمنه أثناء الزلازل والفيضانات.
وشددوا على أنه يجب على الأهل تعزيز قدرة أطفالهم على التعامل مع التوتر والصدمات من خلال الدعم النفسي والاجتماعي.
ومن جهة أخرى، أكد الخبراء أن التربية الصحيحة والتوعية يمكن أن تساعد أيضا، في تجهيز الأطفال لمواجهة هذه الكوارث بشكل أفضل.
ونصح الخبراء بأهمية التعاون بين المدارس والآباء، لتوجيه الأطفال نحو التعامل مع الكوارث بشكل أفضل وتمكينهم من تطوير مهارات البقاء والتعافي بسرعة.
وفي هذا السياق، قالت الخبيرة التربوية الدكتور لمى الصفدي في حديث لبرنامج الصباح على "سكاي نيوز عربية":
- الأطفال أكثر تضررا في الكوارث، لعدم وجود خبرة وتجربة.
- حالة الصدمة مؤذية للغاية، والتغيير الذي عقب الكارثة سيؤثر عليهم نفسيا.
- الطفل عند إشغاله بشيء مفيد سيخفف عنه هول الصدمة، فالعودة للمدارس أمر مهم في هذا الإطار.
- وجود الطفل مع غيره من الأطفال قد يكون حل مثالي في هذا النوع من الحوادث.
- يجب تحديد حجم الضرر النفسي والتعامل مع الحالة بناء على ذلك.