شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، وبالتحديد في جامعة جورج واشنطن، فعالية خاصة بالفضاء وعلومه والمهام التي يقوم بها رواد الفضاء خارج الأرض.
الفعالية رعتها سفارة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأميركية "ناسا"، وشارك فيها كل من رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي ورائد فضاء ناسا وارن هوبرغ، تحت عنوان "مكالمة من الفضاء".
هذا الحدث شهد مداخلة مفصلة، من قبل النيادي حول تفاصيل حياته اليومية في الفضاء، وأهمية المهمة التي يقوم بها للحصول على فهم أعمق لكوكب الأرض، وتعزيز العمل الدولي لمحاربة التغير المناخي والحد من آثاره.
"سكاي نيوز عربية" التقت بعدد من رواد الفضاء الإماراتيين الذين يتلقون تدريبات في الولايات المتحدة، للاستعداد في وقت لاحق لخوض مهام فضائية، إذ قالت رائدة الفضاء الإماراتية نورا المطروشي، إنها خاضت تدريبا مكثفا في برنامج مخصص للتحضير للذهاب إلى الفضاء لمدة سنتين، مشيرة إلى أنها أنجزت منه حتى الآن عاما ونصف.
وأضافت أن أهمية هذا البرنامج تتلخص في تزويد رواد الفضاء بالمهارات اللازمة للعمل في محطة الفضاء الدولية، ليتعرفوا على الأنظمة الموجودة هناك، وكيفية إصلاح أي أعطال قد تطرأ عليها، خاصة تلك التي تحدث خارج المحطة، وتحتاج إلى استخدام ما يعرف بالذراع الروبوتية لإصلاحها.
رائدة الفضاء الإماراتية قالت أيضا إنها ستكون جاهزة بنسبة مئة في المئة، مع نهاية فترة تدريبها، لخوض المهام القادمة للإمارات في الفضاء.
أما رائد الفضاء الإماراتي محمد الملا فقال لـ"سكاي نيوز عربية" إن البرنامج التدريبي وفر فرصة لتبادل الخبرات بشكل جيد، وأتاح تواصلا بين رواد الفضاء، كما ساهم في التركيز على أهمية العمل المشترك.
الملا أوضح أيضا أن برنامج التدريب يغطي جميع الاحتياجات النفسية والبدنية والتخصصية المتعلقة بالفضاء، مبرزا أن هناك تدريبات للبقاء على قيد الحياة في المياه وعلى الأرض، قبل الصعود إلى الفضاء، ويجب اجتيازها، متحدثا في الوقت نفسه عن كيفية السير في الفضاء والتدريب على ذلك، والخضوع لاختبارات تحتاج إلى قوة بدنية وذهنية.
وأضاف أن هناك العديد من التحديات خلال هذه التدريبات منها ثقل وزن الزي الفضائي، وأهمية القدرة على التصرف في بيئة عمل سريعة وخطرة، كما أكد أنه سيكون جاهزا بنسبة مئة في المئة بعد انتهاء فترة التدريب للصعود إلى الفضاء.