تدهور الصحة في الشيخوخة مرتبط بالطفولة.. هذا ما كشفته دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا، تقول إنه يمكن أن يكون للتجارب المرهقة خلال الطفولة آثار بعيدة المدى أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، مما يساهم في مشاكل تتعلق بالمهام اليومية مثل ارتداء الملابس أو إعداد وجبات الطعام في سن أكبر.
وجدت الدراسة:
- كبار السن في الولايات المتحدة الذين لديهم تاريخ من التجارب الصعبة، أو المؤلمة خلال الطفولة، كانوا أكثر عرضة للإعاقات الجسدية والمعرفية.
- أولئك الذين تعرضوا للعنف في مرحلة الطفولة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بضعف الحركة، و80% أكثر عرضة للإصابة بصعوبة في الأنشطة اليومية.
- أما الذين جاؤوا من أسر غير سعيدة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بضعف إدراكي خفيف في النهاية.
- كما شملت الدراسة تجارب الطفولة السلبية المحتملة من انعدام الأمن المالي، وانفصال الوالدين، والمرض الشديد، وتجربة العنف أو الإساءة أو مشاهدتهما.
من جهة أخرى، دعمت نتائج الدراسة دمج المبادئ الواعية بالصدمات في رعاية المسنين. وشددت على أهمية الحد من إجهاد الأطفال والصدمات في المقام الأول.
وفي حديث مع برنامج الصباح على سكاي نيوز عربية، تقول مؤسسة برنامج إعداد القادة من الأطفال وأخصائية اللغة والتواصل سها خمايسة:
• يجب التأكيد على أهمية السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل.
• الأمراض التي تؤثر على الإدراك لدى كبار السن لها علاقة بصدمات وقعت في سنوات الطفولة.
• إجماع كل العلوم المختصة بالتنمية الذاتية أن السنوات الـ3 الأولى من حياة الطفل يكتمل فيها النمو الشخصي والنفسي.
دور التجارب السلبية وانتقالها من فترة الطفولة الى الكبر
• تعد العاطفة مقياسا للأفكار والمعتقدات التي تحفر في ذاكرة الوعي واللاوعي.
• ردة فعل الطفل العاطفية تجاه أي شي هي مقياس، وبالتالي أي صدمة سلبية قد تنعكس عليه عند الكبر.
• كل طفل معرض للصدمات سواء في إطاره العائلي أو الخارجي.
• ضرورة تعليم الطفل أن كل ما يحدث في حياته عابر ولا يؤثر على أمنه واستقراره وكيانه.
• تجهيز الطفل منذ الصغر لامتصاص الصدمات من خلال الدروس التي يتعلمها من التجربة.
• التدرج في التعامل مع الأطفال حول طرق حماية الذات وعدم منعه من الاختلاط خوفا من التجارب السلبية.
• تعد المشاعر مقياسا للتجربة وليست تجربة بحد ذاتها.
• الدعوة والتشجيع لمزيد الإبداع في مجتمعاتنا.
• المجتمع الذي يفتقد للإبداع هو مجتمع عانى في طفولته.
• ضرورة عزل وفصل الأطفال عن صدمات كبار السن وعن التجارب السلبية.
• ضرورة توفير البيئة الآمنة للطفل حتى يختبر فيها أفكاره ومعتقداته التي من شأنها أن تساعده في مستقبله.
• لكل جيل قدرات تتماشى مع الزمن الذي وجد فيه.