مصطفى عبدة، مسن فلسطيني يستغل فرصة ارتفاع درجات الحرارة بشكل إيجابي، ويعمل على إصلاح المراوح الكهربائية في غزة للسكان، خصوصا مع زيادة الطلب عليها لتلطيفِ الجو نسبيا.
لهيب صيف حارق ودرجات حرارة مرتفعة والحل البحث عن وسيلة تبريد ولو على بساطتها، وهنا نجد رجلاً مسناً يتحدى الظروف ويصمد بين المرواح المتهالكة، ليصلحها لأهالي قطاع غزة الذين يعانون ضيق موجات الحر الشديدة.
وعلى الرغم من مشاق العمر وشدائد الزمن، إلا أن هذا المسن لا يزال يُضيء الجو بحكمته وصموده، فيرى بصيص أمل من هذه الظروف الشديدة ليوفر لقمة عيشه في هذا الجو الحار والشاق. فنراه يصمت للحظات، كأنه يدخل في حوار خفي مع المروحة المحطمة، ينظر إليها بعيون تحمل ذكريات عمرٍ طويل.
ويقول مصطفى عبدة مصلح مراوح كهربائية: "أعمل في هذه المهنة منذ 40 سنة، ولم أشهد مثل هذه الحرارة المرتفعة".
وفي الجو الحار الذي يجتاحه الشوق للراحة والهدوء، يرى عبدة في تصليح المرواح فرصة ليحصد جهدًا يعينه على مواجهة التحديات المستقبلية.
ويضيف مصطفى عبدة قائلا: "في القديم كنا نقوم بإصلاح عدد قليل من المراوح لكن مع موجة الحر هذه التي نعيشها اليوم زاد الطلب على المراوح وزاد عدد الذين يرغبون في إصلاح مراوحهم لمواجهة موجة الحر الغير مسبوقة".
ووفق خبراء المناخ فإن درجات الحرارة تجاوزت ثمانية وثلاثين درجة مئوية في غزة، ويدفع انقطاع التيار الكهربائي المتكرر مزيدا من الناس إلى تعديل مراوحهم لتعمل ببطاريات.