تنبأ علماء بإمكانية وجود كواكب كبيرة بحجم كوكب المشتري أو أورانوس على الأرجح محاصرة أو عالقة على حافة نظامنا الشمسي، وأبعد بكثير من الكوكب الافتراضي "إكس" X.
مثل هذا الكوكب من خارج النظام الشمسي يمكن أن يكون محاصرًا في "سحابة أورط"، وهي سحابة كروية هائلة تحيط بالنظام الشمسي وتمتد لمسافة 3 سنوات ضوئية، وتقع على بعد حوالي 30 تريليون كيلومتر من الشمس، هذه المسافة الشاسعة تعتبر على حافة جاذبية الشمس.
ويقول الباحثون، بما في ذلك أولئك من المركز الفرنسي للبحوث العلمية CNRS، إنه يمكن أن يكون هناك المزيد من الأجسام بين النجوم في حافة النظام الشمسي وهي أكثر مما كان يعتقد سابقًا.
وأجرى العلماء عمليات محاكاة حاسوبية معقدة لتقييم كيف تميل الأنظمة الشمسية إلى التخلص من الكواكب الكبيرة، وكذلك كيف يمكن لنظام كوكبي أن يمسك بمثل هذه الكواكب "اليتيمة".
وبينما يتطلب الكوكب المنبوذ "عتبة طاقة حركية" لترك جاذبية نجمه، فإنه يحتاج أيضًا إلى قدر كبير من الطاقة لنظام نجمي آخر ليحجزه أو يبقيه عالقا في نطاق جاذبيته، بحسب ما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية.
واقترحت المحاكاة أن جزءًا صغيرًا من مثل هذه "المواجهات الفضائية" قد ينتهي به المطاف بحقل جاذبية النجم الذي يصطاد كوكبًا "يتيماً" بعيدًا و"يدعي" أنه كوكب خاص به.
ويقول العلماء إن هذا يحدث على الأرجح عندما ينجرف مثل هذا الكوكب لنظام نجمي بالقرب من الحافة الخارجية على مقربة من سحابة أورط.
مع احتمال طرد ما يصل إلى عُشر الكواكب الأصلية للنجم إلى الفضاء السحيق، يقول العلماء إن هناك فرصة بنسبة 7 في المائة لأن يلتقط نظامنا الشمسي كوكبًا جليديًا عملاقًا مثل أورانوس في سحابة أورط.
ويقدر الباحثون أن "نجمًا واحدًا من كل 200-3000 نجم يمكنه استضافة كوكب من سحابة أورط".
ومع ذلك، يقولون إن هذا التوقع من المحتمل أن يكون مبالغًا فيه لأن التقدير لا يأخذ في الحسبان عدم الاستقرار الذي يحدث في المراحل المبكرة من النظام الشمسي الذي يمكن أن يؤثر على ولادة تكتل نجمي، أو تجريد الكوكب من النجوم العابرة.
واستنادًا إلى التحليل، يقول العلماء إن كواكب سحابة أورط على حافة النظام الشمسي من المرجح أن تدخل ضمن نظام نجمي في الفضاء بدلاً من كونها من نسل الشمس.