كيس البلاستيك الذي يستخدم عادة لمرة واحدة "أحادي الاستخدام"، يحتاج 400 سنة ليتحلل، بحسب ما يقول خبير الاستدامة وتغير المناخ المهندس عماد سعد لبودكاست صفر كربون.
وهناك اتجاهان للحل: التدوير أو البدائل المستدامة.
وبينما البدائل المستدامة تعد حلا للاستهلاك الجديد، يعتبر التدوير حلا أساسيا لمعالجة ما أُنتج في الماضي، بل وما يزال ينتج يوميا حول العالم من بلاستيك.
ويستهلك البشر نصف تريليون كيس بلاستيك سنويا.
الأمم المتحدة تقدر أن العالم يستخدم نصف تريليون كيس بلاستيك سنويا، نصفهم أحادي الاستخدام.
ويكمن الخطر الأكبر لتلك الأكياس، أن المطاف ينتهي بها للبحار والمحيطات؛ مما يعرض الكائنات البحرية للموت.
ويؤكد المهندس سعد أن المعدلات الحالية لاستهلاك البلاستيك أحادي الاستخدام، قد تؤدي إلى زيادة عددها عن الكائنات البحرية بحلول 2050 أو قبل ذلك.
وفي حلقة "أكياس خالدة" مزيد من تفصيل أضرار أكياس البلاستيك، والبدائل المستدامة الأسهل لها.
أكياس خالدة!
أما التدوير، فبقدر كونه تحد كبير أو هائل في بعض التقديرات، لأن المخلفات تزيد نسبتها سنويا مع زيادة السكان خاصة في المنطقة العربية، إلا أن فرص التدوير الاقتصادية لا يستهان بها، فمجمل ما يمكن تدويره في المنطقة العربية من مخلفات له أن يخلق وظائف ويحقق نموا اقتصاديا، ووضعا صحيا أفضل؛ فضلا عن الفائدة البيئية.
وفي مصر، الدولة الأكبر سكانيا عربيا، والأعلى إنتاجا للمخلفات بأنواعها، تكمن فيها فرص هائلة باتت تقتنص يوما بعد يوم.
وهو ما فعله كيان ناشئ في مصر يصنع مواد بناء مستدامة غير تقليدية، عبر تدوير مخلفات بلاستيكية وغيرها، بتطبيق تكنولوجيا ابتكروها بأنفسهم، لتحصل على براءة اختراع في الولايات المتحدة.
بصمة كربونية سالبة
ويقول الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس عمرو شعلان، لبودكاست صفر كربون، إن البصمة الكربونية للمنتجات ليست فقط صفرية، بل أقل. أي أنها تعوض الانبعاثات السابقة للمخلفات التي تدورها.
وفي الحلقة التالية تفصيل عن براءة الاختراع، وجودة المنتجات وصلابتها مقارنة بمواد البناء التقليدية. كذلك، فضل التكنولوجيا على خفض تكلفة الإنتاج مقارنة بالمواد التقيلدية والمواد المستدامة المماثلة عالميا.
مواد بناء "سالبة الكربون" مصرية ببراءة اختراع عالمية