قال تحقيقٌ بريطاني إن الإغلاق والقيود الناجمة عن تفشي وباء كورونا تسببا في تدمير جيل كامل من عدةِ نواحٍ منها الطبيةُ والنفسية والتعليمية.
وأوضح الباحثون الذين شاركوا في التحقيق أن دولا عدة طبقت قيودا صارمة دون دراستِها أو التأكد من تبعاتها السلبية.
ويرى الخبراء الذين شاركوا في التحقيق بأن سياسات المسؤولين البريطانيين تسببت في تدمير جيل كامل
وبأن الأطفال ما زالوا يعانون تبعات ذلك الإغلاق.
الأمر الذي أدى لـ"ارتفاع مذهل" في اضطرابات الأكل ومشاكل السمنة وتغييرات موازين التغذية السليمة بين فئات الأجيال الشابة وخصوصا الفتيات المراهقات.
ناهيك عن أن تبعات الإغلاق على قطاع التعليم عموما، إذ أنها كانت سلبية بشكل واضح ويعتقد الخبراء أن المدارس اليوم لديها الكثير من العمل من أجل ردم الهوة التي حدثت خلال مرحلة تفشي الوباء، فضلا عن صعوبة كبيرة يواجهها الطلاب في التأقلم من جديد مع الشكل القديم للتعليم.
وأوضح الباحثون بأن الإغلاق تسبب بجعل الأطفال أكثر انعزالية وغير قادرين على التواصل الاجتماعي بشكل صحيح، إضافة لإدمان غير مقبول لمنصات التواصل الاجتماعي والأجهزة اللوحية والشاشات.
وخرج التحقيق بنتيجة مفادها أن بريطانيا نسخت فكرة الإغلاق من الصين دون مناقشة الفكرة ودراستها.
واتهم الخبراء الحكومة البريطانية بأنها لم تخطط بالشكل الكافي للتعامل مع الإغلاق والوباء بشكل عام، وربما لسان حال الكثير من دول العالم ينطق بتلك النتائج ويعاني أجيالها من ذات التبعات.
ترى الاستشارية النفسية والاجتماعية ريما بجاني أن:
- قيود كورونا أثرت على أطفال كثيرين لأنها جاءت في مرحلة مفصلية من حياتهم، وعندما كانوا في أمس الحاجة لبدء غمار الحياة الاجتماعية والتواصل مع أقرانهم.
- الأطفال لم يكونوا معزولين فقط، بل عاشوا في مرحلة شابها القلق، لأننا كنا في مرحلة وباء ومرض ووفيات وحالة من الهلع.
- في ظل الإجراءات الوقائية الصارمة، ثمة أناس انتابهم الوسواس القهري من شدة الحرص على تعقيم كل شيء لأجل تفادي الفيروس.
- في حالة الأطفال، ثمة أطفال أصيبوا بنوع من القلق، فلم يعودوا قادرين على التواصل مع المجتمع، بطريقة سلسلة.