لم يتوقف الابتكار في الإنترنت لحظة واحدة منذ ظهورِه، لكن السنوات الخمس الأخيرة شهِدت تغيرا جذريا مهد لما يسمى بويب 3.
ويب 3.0 هو الجيل التالي لتكنولوجيا الإنترنت، ويعتمد بشكل كبير على تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البلوكشين.
ويهدفُ إلى إنشاء مواقع وتطبيقات ويب مفتوحة تقدم فهما محسنا للبيانات.
وتلعب اللامركزيةُ دوراً مهماً في Web 3.0، إذ أنها تسمحُ بتعديل المحتوى الذي يتم إنشاؤُه على الإنترنت.
وإذا ما عـدنا إلى بداية الإنترنت مع ما يعرف بويب 1. كانت المواقعُ، في أوائل تسعينياتِ القرن الماضي، تُنشَأُ باستخدام صفحات HTML التي لا يمكنها سوى عرض المعلومات من دون أي وسيلة لتغيير البيانات.
وكانت التفاعلات الاجتماعية مُـقتصِرَةً على برامج مُراسلاتِ الدردشة والمنتديات البسيطة.
مع Web 2.0 في أواخر التسعينيات، تمكّن المُستخدِمونَ من التفاعل مع مواقع الويب من خلال قواعدِ البيانات ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويب 2 غيّر تجربة المستخدم
وغيرت هذه الأدواتُ تجربةَ الويب من تجربةٍ ثابتةٍ إلى ديناميكية.
ميزات ويب 3
- عدم وجود نقطة تحكم مركزية:
ما يزال Web 3.0 بعيدا عن الاستخدام بشكل كامل، لكنه سيحملُ معه ميزات كعدم وجودِ نقطةِ تَحكُّمٍ مركزية، بما أنه لم يَعُدْ هناك وسطاء، فلن يتحكموا بعد ذلك في بيانات المستخدِم.
- عملية تصفح أكثر فعالية:
وسيضمن عمليةَ تصفُّحٍ أكثرَ فعَّاليةً، تساعد في إيجاد معلوماتٍ مُحددةٍ بسهولة.
- تحسين الإعلان والتسويق:
كما سيساعد في الإعلان والتسويق عبر أنظمةِ ذكاءٍ اصطناعي تستهدف جماهيرَ محددة بناءً على بيانات المستهلكين.
- خدمة عملاء أفضل:
كما سيُتيحُ خدمةَ عملاءَ أفضل باستخدام روبوتاتِ دردشةٍ أكثرَ ذكاء.
لكن التفاعل مع تطبيقات Web 3 قد يكون أمرا صعبا، لأن العديد من هذه الأنظمة تتضمن خطوات متنوعة تتطلب تطبيقات أخرى مثلَ wallet للعمل معه، مما يمكن أن يشكلَ مشكلة أمام قَبوله على نطاق واسع، ناهيك عن مشكلات تشريعية قد تصاحب ذلك.
وخلال حديثه عن مستقبل الإنترنت والمرحلة الانتقالية من إنترنت ثنائي الأبعاد إلى مساحات رقمية ثلاثية الأبعاد؟، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تومورو فاوديشن تشيفات يرلي لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية:
• تعمل هذه البرمجة على توطيد التواصل البشري.
• السعي اليوم أن تكون التكنولوجيا شبيهة بالبشر والرمي إلى القرب والتواصل.
• العمل على تقريب الإنترنت من الأشخاص.
• إنترنت المستقبل يركز على بناء جسور التواصل وبناء العلاقات أكثر منه على المعلومات و البيانات.
• تقنيا الإنترنت اليوم هو ثنائي الأبعاد ويفتقد للعمق.
• مستقبل الإنترنت يكمن في ثلاثي الأبعاد لتمكين الأشخاص من التلاقي.
• تحسين التكنولوجيا لتقديم خدمات أفضل للبشرية و التلاقي بعيدا عن الاختلافات العرقية او الدينية او الاقتصادية.
• قدرات الجيل الجديد من الإنترنت هائلة و تتخطى كل المعايير.
• ما قدمه الويب 1 و الويب 2 إلى الآن هائل.
• الويب 3 قادر على أن يشمل حياة البشر من خلال التلاقي في مجال ثلاثي الأبعاد.
• الإنترنت رغم تكلفته الباهظة إلا أنه لا يسمح بالتلاقي.
• بوجود الإنترنت الجديد يمكن السماح بوفرة المعلومات للجميع.
• تصنف التحديات إلى نوعين هما الوصول والثقة.
• الحديث عن إمكانية الوصول إلى الإنترنت هو بحد ذاته الحديث عن كيفية المشاركة في المستقبل.
• وجود العديد من العقبات اليوم أمام الويب 2 ومن أهميها تقنية البلوكشين والتي تتطلب برمجيات مثل وليت وغيرها وهو ما يصعب على البعض استخدامه.
• لمحاولة تخطي هذه التحديات من الضروري التركيز على البنية التحتية المتوفرة اليوم من منصات وتطبيقات يمكن استعمالها على اللوحات والهواتف الذكية والحواسيب.
• بتخفيض العقبات يمكن إيصال الإنترنت للجميع وبالتالي مزيد توطيد العلاقات.
• إمكانية التحكم أكثر بالبيانات من خلال الويب 3.
• استعمال الأفاتار لا يوطد الثقة مع الآخرين لكنه يجعلنا نحس أننا نتحدث مع أشخاص حقيقيين وبيئة أشبه بالحقيقية في حياتنا العملية.