أعلن فريق علمي من جامعة أليكانتي الإسبانية، عن اكتشاف رسوم تاريخية تعود إلى فترة تتراوح بين 5 آلاف و7500 سنة داخل كهف عميق، عن طريق استخدام طائرة مسيرة (درون).
وبحسب الدراسة المنشورة في صحيفة "لاسينتوم" الإسبانية المختصة في الشؤون العلمية، فإن "الدرون" ساعدت على استكشاف الكهف الأثري بسهولة.
وأضاف المصدر أنه "لولا استخدام الدرون، لكان الباحثون في حاجة إلى التسلق وشق طرق معقدة للغاية، مع مخاوف متعلقة بالسلامة".
وقال الباحثون إنهم حققوا الاكتشاف بعد أيام قليلة فقط من بدء تحليق طائرات "الدرون"، في منطقة بيناغيلا التابعة لأليكانتي شرقي إسبانيا.
وهذه المنطقة معروفة بتحف فنية من عصر ما قبل التاريخ، وفق عالم الآثار فرانسيسكو هرنانديز، المشرف على الدراسة.
وعقب تصوير الرسوم، ذهب الباحثون وتأكدوا من الاكتشاف عن طريق المعاينة المباشرة، ووجدوا عدة أشكال مرسومة مثل الإنسان والحيوان، وبعضها يبدو مصابا بالسهام.
وصرح مولينا أنه قرر الاستعانة بالطائرات المسيرة لأنها تقدم مساعدة كبرى، و"لأننا غامرنا بحياتنا حتى نصل إلى بعض الكهوف في مناطق صعبة".
وأضاف أن كهوفا كثيرة لم يجر الوصول إليها نهائيا من قبل، والسبب هو أنها تقع في مناطق ذات تضاريس صعبة لا يمكن تجاوزها.
وتكشف هذه الرسوم أن الإنسان الذي عاش في مرحلة ما قبل التاريخ كانت لديه وسائل على قدر مهم من التطور، وربما كان يستخدم الحبال من أجل الصعود، أو ربما أقام منصات خشبية، لأن الرسوم كانت تحتاج إلى جهد وأدوات.