في عملية جراحية صعبة، نجح فريق طبي بمستشفى سوهاج الجامعي جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، في إعادة توصيل ذراع مبتورة لطفلة تبلغ من العمر عامين، فيما كشف رئيس الفريق الطبي لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الجراحة استغرقت 12 ساعة وكانت فيها عدة تحديات.

وكان قسم الطوارئ في مستشفى سوهاج الجامعي قد استقبل الطفلة مع أهلها، الذين أكدوا أنه تم بتر يدها حينما وضعتها في الغسالة وهي تعمل. وكانت الطفلة قد نزفت بشدة فتقرر على الفور إدخالها غرفة العمليات، وخضعت لجراحة عاجلة بواسطة فريق من قسمي العظام والتخدير بالمستشفى.

كانت عملية توصيل الدم مرة أخرى لليد المبتورة ضرورية

من جانبه، قال رئيس الفريق الطبي، الذي أجرى الجراحة، وهو رئيس قسم العظام بمستشفى سوهاج الجامعي، الدكتور عبد الرحمن الشيخ، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إن:

  • الطفلة وصلت للمستشفى في الرابعة فجر الأحد وقال والداها إنه تم بتر يدها حينما وضعتها في غسالة الملابس وهي تعمل.
  • اليد اليمنى للطفلة كانت مبتورة بالكامل من أسفل الكتف مباشرة وهذا كان من التحديات الكبرى لأنه مطلوب إعادة توصيل الدم لليد بالكامل في أسرع وقت.
  • كانت عملية توصيل الدم مرة أخرى لليد المبتورة ضرورية وبشكل سريع حتي لا تموت الأنسجة فيها وتصبح عملية إعادتها غير ذات جدوى.
  • المفيد أن أسرة الطفلة أحضرتها عقب الحادث مباشرة فلم تكن الأنسجة في اليد المبتورة قد ماتت بعد.
  • جهزنا غرفة الجراحة ومتطلباتها خلال ساعتين، وبدأنا أولا بتثبيت عظمة الذراع عبر شريحة.
  • بعد ذلك، عملنا على إعادة ضخ الدماء مرة أخرى لليد المبتورة واستغرقت عملية إعادة توصيل الأوردة الدموية 5 ساعات كاملة.
  • عملنا بعد ذلك، على توصيل الأوتار والأعصاب، واستغرقت العملية كاملة 12 ساعة.
  • الطفلة أصبحت تستطيع تحريك يدها مرة أخرى ولكنها ستخضع للرعاية المركزة لمدة يومين آخرين.
  • هذه العملية مكلفة جدا ولكن تم إجراؤها مجانا للطفلة بقرار علاج على نفقة الدولة.
ما دور الصحة النفسية لمساندة من فقد أحد أعضاء جسده؟

أخبار ذات صلة

بارقة أمل.. علاج يخفض معدل وفيات سرطان الرئة إلى النصف
الجراحة تنقذ رجلا.. تهشمت أصابعه بآلة صنع المعكرونة

من جهته، ذكر رئيس قسم التخدير بمستشفى سوهاج الجامعي، الدكتور فوزي عباس، لموقع "سكاي نيوز عربية" أن التخدير في هذه الجراحة كان من أصعب الأمور.

وشرح أن جسد الطفل ضعيف لأنها في مقتبل العمر، فضلا عن أنها كانت قد نزفت كثيرا، وأيضا الطفلة كانت معدتها مليئة بالطعام والشراب لأنها لم تكن مستعدة لإجراء جراحة، واحتمال تعرضها للترجيع والمضاعفات بسبب التخدير كبير جدا.

وأكد أن فريق التخدير تعامل بحرفية شديدة وسرعة من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة لأية مضاعفات وفي ذات الوقت الوصول لمرحلة التخدير الكلي في وقت قصير حتى لا تتلف أنسجة اليد المبتورة، وتمت العملية بنجاح.

وأوضح أن الفريق الطبي، الذي أجرى الجراحة تكون من الدكتور عبدالرحمن الشيخ، رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى جامعة سوهاج، والدكتور حسان النعماني أستاذ جراحة العظام نائب رئيس جامعة سوهاج، والدكتور أحمد الدسوقي أستاذ جراحة العظام، والدكتور ياسر حشمت، أستاذ مساعد جراحة العظام، والدكتور محمد شحاته مدرس مساعد جراحه العظام بالمستشفى.

وختم بأن فريق التخدير خلال الجراحة تكون من الدكتورة هالة الخياط، أستاذ مساعد التخدير والعناية المركزة بمستشفى سوهاج الجامعي، والدكتور خالد عبد العال، مدرس مساعد التخدير والعناية المركزة، وضياء أحمد، طبيب مقيم تخدير وعناية مركزة.