اكتشف علماء حفريات مقبرة لـ"أسلاف أفيال" منقرضة تعرف باسم "غومفوثير"، يعود تاريخها إلى نحو 5 ملايين عام، وذلك في ولاية فلوريدا الأميركية.
وعثر أمين علم الحفريات الفقارية في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي جوناثان بلوخ وفريقه، على رفات الأفيال القديمة لأول مرة في وقت مبكر من العام الماضي، في موقع مونبروك فوسيل ديغ بمقاطعة ليفي، وفقا لمدونات نشرها المتحف.
ومع استمرار الباحثين، وهم من المتحف ذاته، في الحفر، اكتشفوا ما يمكن أن يكون بعضا من أكثر الهياكل العظمية لحفريات الـ"غومفوثير" اكتمالا التي عثر عليها في أميركا الشمالية، وهو ما وصفه بلوخ بـ"اكتشاف العمر" حسب حديثه لصحيفة "بنساكولا نيوز جورنال".
والـ"غومفوثير" مجموعة منقرضة من الحيوانات الكبيرة ذات الخراطيم، المرتبطة بالأفيال حاليا، ويعتقد أنها انقرضت قبل حوالي 5 ملايين سنة.
وذكرت الصحيفة أنه "لم يمض وقت طويل قبل أن يكتشف العلماء أن ما وجدوه هناك لم يكن مجرد بقايا، لكن العديد من الهياكل العظمية الكاملة".
وقال عالم الكيمياء المتقاعد دين وارنر لصحيفة "بنساكولا نيوز جورنال": "بدأت أجد عظمة تلو الأخرى من أصابع القدم والكاحل، وبينما واصلت الحفر عثرت على عظم الزند. كنا نعلم جميعا أننا اكتشفنا شيئا خاصا".
وذكرت مدونة المتحف أن طول الهيكل العظمي يبلغ حوالي مترين ونصف المتر.
وقالت مديرة علم الأحافير الفقارية في متحف فلوريدا راشيل ناردوتشي، محاولة تفسير وجود هياكل لعدد كبير من الحيوان ذاته في موقع واحد: "الأفيال الحديثة تسافر في قطعان ويمكن أن تكون حريصة جدا على حماية صغارها، لكنني لا أعتقد أن هذا كان موقفا نفقت فيه جميعا مرة واحدة".
وتابعت: "يبدو أن أفرادا من قطيع واحد أو عدة قطعان قد علقوا في هذه البقعة في أوقات مختلفة".
وكانت الـ"غومفوثير" منتشرة في أنحاء أميركا الشمالية خلال حقبة الميوسين والبليوسين، ثم عاشت في أميركا الجنوبية خلال عصر البليستوسين، وسط الغابات والأراضي العشبية والمستنقعات.
وتشترك هذه الحيوانات في العديد من الصفات مع أفيال العصر الحديث، بما في ذلك الخرطوم والأنياب.
ويرجح أن يكون الماموث، الذي عاش قبل مئات الآلاف من السنين، من نسل مباشر للـ"غومفوثير".