لم تعد أسباب الفيضانات مقتصرة على السيول أو انهيار سدود، بل أصبح التلوث الناجم عن البلاستيك محركا رئيسيا لزيادة معدل الفيضانات وتعرض حياة الملايين للخطر في الدول الفقيرة.
دراسة بحثية جديدة، تؤكد أن تراكم "التلوث البلاستيكي" يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه بمقدار متر واحد خلال الساعة الأولى من الفيضان.
وتوصلت الدراسة التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، إلى أن أكثر من مئتي مليون شخص يواجهون فيضانات أكثر كثافة ومتكررة بسبب التلوث البلاستيكي الذي يعيق أنظمة الصرف الصحي.
ومن بين العدد المذكور أعلاه هناك حوالي واحد وأربعين مليونا منهم، من الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
وبشكل أكثر تفصيلا، فإن التلوث البلاستيكي في الأحياء الفقيرة في العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يزيد من حدة الفيضانات عن طريق سد شبكات الصرف، مما يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ظهور أمراض الكوليرا.
وبالإضافة إلى ما سبق فإن مناطق في الكاميرون ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا وبنغلاديش وإندونيسيا تعرضت لفيضانات شديدة بسبب نفايات البلاستيك.
كما يعيش ثلاثة أرباع الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في جنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، وفي حالة عدم اتخاذ إجراءات حاسمة بحسب خبراء فإن هذه المشكلة ستزداد سوءًا.
ومن المتوقع أن يتضاعف خطر البلاستيك ثلاث مرات بحلول عام ألفين وستين حيث يتم إعادة تدوير تسعة في المئة فقط من هذه النُفايات على مستوى العالم.
ونتيجة لذلك يحث الخبراء الحكومات على بدء مفاوضات بشأن معاهدة بلاستيك ملزمة قانونًا ، للنظر في مساعدة هذه المجتمعات الأكثر تضررًا.
أفادت دراسة بحثية جديدة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية أن التلوث الناجم عن البلاستيك يتسبب في ارتفاع معدل الفيضانات بسبب إعاقة عمل أنظمة الصرف الصحي
وحذرت الدراسة من استمرار تلوث البلاستيك لكونه يسبب انتشار أمراض خطيرة تؤثر على صحة الإنسان.