على مدار سنوات ناقشت دراسات وأبحاث طبية مشكلة الاكتئاب عند الحامل ومدى خطورته على صحتها وصحة جنينها، خاصة مع امتناع الكثير من الأمهات عن التكلم عن مشاعرهم الحزينة والعاطفية خلال مرحلة الحمل ظنا منهم أنها أمر سينتهي بعد الولادة.
لكن على صعيد آخر تؤكد دراسات متنوعة خطورة الاكتئاب والتوتر والقلق على الحامل وجنينها خاصة مع وجود صلة وثيقة بالاكتئاب الحاد والولادة المبكرة إضافة لمواجهة صعوبة الارتباط مع الطفل وعدم تقديم رعاية صحية جيدة له.
اليوم يركز باحثون من مستشفى جامعة NYU لانغوون الطبي بنيويورك على دور مضادات الاكتئاب في الصحة النفسية للحامل وفيما إذا كانت هذه الأدوية آمنة على الحمل ككل.
ووفق الأطباء والباحثين فإن معادلة الموازنة بين الأخطار والفوائد لتلك الأدوية وحصر الأخطار بين العادية والمثيرة للقلق يجب أن يتم اعتماده عند وصفه الحامل خاصة وأن عدم تناولها لمضادات الاكتئاب أو تلقى الاستشارة والدعم النفسيين قد يعرضها لمشكلات صحية كبيرة تصل لحد فقدانها جنينها، أو تحول الاكتئاب لمرض مزمن .
ويعتقد بعض الأطباء أن خطر تناول مضادات الاكتئاب خلال الحمل يعد صغيرا مقارنة مع المضاعفات الصحية المحتملة على الأم وطفلها إذا لم تتناول هذه الادوية.
وفي هذا الإطار، قالت اختصاصية طب النساء والتوليد الدكتورة داليدا بدلة:
- الحمل حياة ثانية تتغير فيها كل الهرمونات، وهذا ما يشعرك بتغيرات المزاج.
- نخلط ما بين أعراض الحمل الاعتيادية وبين الأعراض النفسية.
- التبدلات النفسية تشمل القلق الاكتئاب والحزن.
- هذه الأعراض قد تطور أكثر.
- الدعم النفسي من المحيطين مهم جدا للحامل.