عندما تتصدر النزاعات والحروب عناوين الصحف فإنها عادة ما تخلق مشاعر مختلفة من الخوف والحزن والغضب والقلق، مؤثرة بذلك على الناس أينما يعيشون.. وبخاصة الأطفال..
فكيف يتحدث الآباء مع أطفالهم عن النزاعات والحروب؟؟
أخبار النزاعات والحروب غالبا ما تؤثر على الجميع في العالم. وفي هذه الحالة يتطلع الأطفال دائما إلى والديهم طلبا للشعور بالسلامة والأمان..
ولا يقتصر أذى الحروب على الأذى الجسدي الناجم عن السلاح.. بل إن الحروب والنزاعات وما يصاحبها من مصائب ونكبات، لها أثر نفسي أكبر على الأطفال. وذلك لعدم اكتمال نضج الأطفال نفسيًا واجتماعيًا ومعرفيًا ووجدانيًا.
وقد تترك الحروب والنزاعات الباب مفتوحا لجميع احتمالات كيفية تأثيرها على الأطفال من زلزلة لقناعاتهم وهدمها، والميل للعدوان والانتقام، وانعدام ثقة الأطفال بأي شيء حتى أنفسهم..
وقد يقع الطفل المتابع لأخبار النزاعات ضحية للخوف الشديد والكوابيس التي قد تحتوي صوراً مما يراه على التلفاز أو المنصات.إضافة إلى مشكلة فقدان المناعة للعوامل المسببة للمرض مع تنقل الشعوب.
وفي هذا النطاق يدعو خبراء إلى ضرورة التركيز على الأطفال خلال هذه الأوقات الصعبة، وطمأنتهم.. مع التأكيد على أن الشعور بالضيق والخوف، أمر طبيعي.
ووفق خبراء، مع تتلاشى ردود الفعل القوية على الأحداث المأساوية مع مرور الوقت، ويعود معظم الأطفال إلى طبيعتهم المعتادة.
توضح الاختصاصية النفسية والتربوية، الدكتورة لمى الصفدي في حديث لـ"سكاي نيوز عربية":
- الأطفال ليس لديهم مناعة لتقبل الأخبار الصادمة.. وبالتالي ينتج عندهم دائما خوف مضاعف مما يؤدي إلى القلق.
- أثناء متابعة الأخبار السلبية، ننصح الأهل بتجنب الأطفال مشاهدتها. وأن يكون هناك بين الأهل والأطفال حوار لشرح المشاهد المخيفة وتبسيطها لطمأنتهم.
- نحافظ على إيصال المعلومة للطفل بطريقة غير مشوهة، حتي لا يأخذ انطباع سيء وخوف من ما شاهده.. مثل الزلازل والحروب.
- على الأهل أن يتجنبوا الوعود الكاذبة التي لن يصدقها الطفل، فمثلا أن نقول للطفل أن الزلازل يمكن أن تحدث وتتكرر لكن لن نتضرر منها لأن المباني قوية.