في الأيام الأخيرة لشهر رمضان، يصل بعض الصائمين إلى حالة من التعب نتيجة فقدان الطاقة بسبب عدم تناول وجبات وأطعمة تعوض الجسم الفيتامينات والمعادن التي خسرها خلال شهر الصيام.
وقد تحدث اضطرابات للإنسان بفعل الخلل الناتج عن حاجة الجسم لفيتامينات وكربوهيدرات ومعادن ودهون صحية، إضافة الى التعب والإرهاق وعدم الانتظام في النوم، وأبرز هذه الاضطرابات حرقة المعدة وارتجاع المريء وعسر الهضم والخمول والصداع.
وتقول أخصائية التغذية هديل بوسعيد، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الإحساس بضعف عام في العضلات والتعب من أقل مجهود، من أبرز عوارض الأيام الأخيرة من صيام شهر رمضان، مشيرة إلى أن هذا الأمر دليل على أن النمط الغذائي الذي كان معتمدا غير صحي، حيث إنه وللتخلص من هذه العوارض يجب على الفرد اتباع النصائح التالية:
- تجنب الإفراط في الأكل والوقوع في فخ التخمة، ما يشعرك بالإنهاك وعدم القدرة على الحركة.
- تجنب الوجبات الدسمة على الإفطار والسحور.
- ابتعد عن تناول المقليات والحلويات التي تساهم في تقليل مستويات النشاط.
- ابتعد عن المشروبات المهدئة مثل الينسون والنعناع وغيرها.
- تجنب تناول العصائر السكرية، لأنها ستؤدي إلى اندفاع الإنسولين بغزارة في الدم، ما يسبب النعاس فيما بعد.
- تجنب النوم على معدة ممتلئة، إذ يجب عدم الاستلقاء أو النوم مباشرة بعد تناول الطعام.
- احرص على تناول كميات كافية من السوائل على مدار فترة ما بعد الإفطار.
- حاول أن تشرب ما بين 2 الى 3 لترات من المياه.
- احرص على ممارس رياضة المشي بعد الافطار بساعتين أو ثلاث ساعات.
- تناول عدة وجبات صغيرة ما بين الإفطار والسحور ما يمنحك الطاقة اللازمة لليوم التالي.
- تناول المزيد من الألياف التي تعد ألطف وأخف الأطعمة على الجهاز الهضمي، مثل السلق، والخس، والسبانخ، والهليون، والشمندر، والجزر والبطاطا الحلوة والأرضي شوكي أو الخرشوف الشوكي.
- تناول الفواكه الطازجة كالتفاح التي يستحسن تناولها مع القشرة.
- تناول الفواكه المجففة كالتين والتمر والزبيب.
- تناول الألياف الغذائية الموجودة في منتجات الحبوب الكاملة وخبز النخالة والبرغل.
- أضف الشوفان للنظام الغذائي اليومي.
- تناول الشوربة واللبن.
- تناول السلطة والخضار بكميات جيدة.
- تناول ملعقة طعام زيت زيتون على الريق قبل السحور يوميا.
- تناول الأفوكا وبذور شيا والبروكلي والبطاطس والخيار والقرنبيط والزنجبيل لمواجهة عسر الهضم والحرقة وارتجاع المريء.
السحور أهم من الإفطار
من جهته يقول طبيب الصحة العامة أحمد خليل في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن جزءاً كبيراً من عوارض الإرهاق في الأسبوع الأخير من شهر رمضان يعود لعدم الحرص على تناول وجبة السحور بسبب صعوبة الاستيقاظ باكرا، مؤكدا أن وجبة السحور تفوق من حيث أهميتها وجبة الإفطار كونها الوجبة التي ستزود الجسم بالطاقة التي يحتاجها لإتمام الأيام الأخيرة من الصيام بصحة جيدة.
وبحسب خليل فإن وجبة السحور يجب أن تكون غنية بالنشويات بطيئة الامتصاص ما يساعد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، ويخفف من الشعور بالعطش، داعيا الى تناول ما يعادل كوب من الأرز المطبوخ أو المعكرونة أو الجبنة أو البيض أواللبنة إضافة الى شرب كوب من الحليب أو اللبن.
وأشار خليل الى أنه من الممكن تناول الحلويات الخفيفة خلال السحور مثل المهلبية أو الأرز بالحليب، لأنها تمنح إحساسا بالشبع وتمد الجسم بالطاقة.