شهد قطاع الرعاية الصحية تحولات كبيرة خلال السنوات الخمس الأخيرة، عززتها جائحة كورونا.
وقد توقع منتدى الاقتصاد العالمي، من بين اتجاهات عدة، استمرار زيادة الإنفاق العالمي على الرعاية الصحية الذي نما بأكثر من 40 في المئة بين عامي 2018 و 2022 ، ليصل إلى 12 تريليون دولار.
كما وصلت استثمارات الرعاية الصحية إلى مستويات قياسية في السنوات الأخيرة، مع زيادة الاهتمام بمجالات مثل العلاج المناعي الجيني ولقاحات mRNA الجديدة لأمراض مثل زيكا والملاريا.
إلى جانب هذا الاستثمار، يشهد العالم أيضا تقدما في علاج الأمراض وتشخيصها، مع زيادة استخدام الطب الدقيق المعتمد على المؤشرات الحيوية، وتغيير الخزعات السائلة طرق اكتشاف السرطان.
وأشار المنتدى إلى أن جائحة كورونا سرّعت الرقمنة في قطاع الرعاية الصحية، كما هو حال العديد من القطاعات الأخرى.
وقد تضاعفت الاستثمارات الرقمية في 2021 في قطاع الرعاية الصحية لتصل إلى 57 مليار دولار، مع التركيز على الرعاية الصحية عن بُعد والصحة النفسية.
يتزامن ذلك مع إدراك متزايد بأهمية توفير الرعاية خارج المستشفيات، تحديداً في المنازل، وهو مجال يتوقع أن يكون يستمر الإنفاق عليه على نطاق واسع.
وخلص المنتدى إلى أن تحويل الرعاية الصحية لإنشاء نظام قادر على التعامل مع المستجدات الآن وفي المستقبل يتطلب تعاونًا وثيقا بين الجهات المعنية وشراكات استراتيجية.
وفي هذا الإطار، قال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية لسكاي نيوز عربية الدكتور الطيب حَمْضي:
- جائحة كورونا كانت نقمة أكيد، ولكنها نعمة أيضا لتشخيص مقدرات المنظومات الصحية.
- كورونا لفتت انتباهنا لاستخدام التكنولوجيا في القطاع الصحي أكثر.
- هناك زيادة هائلة في الاستثمارات بالمجال الصحي.
- يجب بناء القطاع الصحي بما يتواجب مع أي مستجدات طبية.