تشكل الإكرامية تقليدا راسخا في المطاعم حول العالم، وتتراوح قيمتها ما بين 15 و20 بالمئة من إجمالي فاتورة الحساب، لكن في ظل المتغيرات الاقتصادية التي تواجهها العديدُ من دول العالم، أصبحت الإكرامية تشكل عبئا على الأشخاص.
وفي الوقت الذي يعتبره البعض من باب المجاملة ولكونها جزءا من دخل العامل، يرى آخرون أنها تشكل عبئا في ظل متغيرات اقتصادية عدة تشهدها دول العالم، ناهيك عن اتجاه غالبية المطاعم لرفع أسعار منتجاتها وإدراج إكرامية العامل ضمن الفاتورة.
باحثون في جامعة جنوب فلوريدا أشاروا إلى معضلة قد تواجه الزبون، فترك إكرامية قد يشعر الشخص بالذنب، لكونه أنفق أكثر مما يلزم، وإذا لم يفعل، قد يشعر بالذنب أيضا، لكن تجاه الموظفين.
وأضاف الباحثون في جامعة جنوب فلوريدا، إن نطاق الإكرامية آخذ في التوسع، وتغير شكلها إلى البقشيش الرقمي الذي يندرج تحت سؤال اختياري يطرحه البائع أو تطبيقات توصيل الطعام، هل تود دفع إكرامية للعامل أم لا؟
وهو ما يفضي إلى ما يطلق عليه "إجهاد الإكرامية"، أي الحيرة تجاه دفع البقشيش والقيمة التي يستحقها العامل.
وفي هذا الإطار، قالت الخبيرة في فن الإتيكيت والتواصل وفاء جواد الشطي في حديث لـ"سكاي نيوز عربية":
- الإكرامية اختيارية تعتمد على ما يقرره الزبون.
- الأمر مرتبط بدرجة خدمة العامل داخل المطاعم، فالبعض خدمتهم ممتازة ويستحقون.
- الإتيكيت لا يتطلب الإنفاق أكثر من قدراتنا وإمكانياتنا.