يعتبر "حزام سرغاسوم الأطلسي العظيم" الذي يقع بمنطقة خليج المكسيك والبحر الكاريبي ويمكن رؤيته من الفضاء، ذا فوائد كثيرة، بما في ذلك كونه موطنا لبعض الأسماك والقشريات، ومساعدته على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
لكن تيارات المحيط تدفع الآن أطنانا من الأعشاب البحرية إلى الشواطئ، مما تسبب في مشاكل بيئية بالجملة، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
والمشهد الآن من الفضاء هو كالآتي: غطاء ضخم من الأعشاب البحرية يبلغ عرضها حوالي 8 آلاف كيلومتر، يهدد الشواطئ على طول خليج المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي.
ووفقا لـ"سكاي نيوز"، يمكن أن يخنق الغطاء الشعاب المرجانية ويعيث فسادا في النظم البيئية الساحلية، ويقلل من جودة المياه والهواء بسبب تعفن الأعشاب.
وقال بريان لابوينت أستاذ الأبحاث في معهد هاربور برانش لعلوم المحيطات بجامعة فلوريدا أتلانتيك، لشبكة "إن بي سي" الإخبارية: "إنه أمر لا يصدق. ما نراه في صور القمر الصناعي لا يبشر بالخير لعالم نحاول فيه الإبقاء على نظافة الشواطئ".
وأضاف لابوينت، الذي درس "حزام سرغاسوم" لمدة 4 عقود، إن الأكوام الضخمة من الأعشاب عادة ما تأتي إلى شاطئ جنوب فلوريدا في مايو، لكن الشواطئ في كي ويست تغمرها الطحالب بالفعل من الآن.
وتستعد أجزاء من شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، بما في ذلك كانكون وبلايا ديل كارمن وتولوم، لتكون ما يصل ارتفاعه إلى متر من "حزام سرغاسوم" في الأيام المقبلة.
وقال بريان بارنز، الباحث في جامعة الجنوب قالت كلية فلوريدا للعلوم البحرية: "حتى لو كانت الشعاب المرجانية في المياه الساحلية فقط، فيمكنها أن تمنع الدخول إلى محطات الطاقة أو محطات تحلية المياه، ويمكن أن تغمر الموانئ بالكامل ولا تستطيع القوارب التنقل عبرها".
في الصيف الماضي، أعلنت جزر فيرجن الأميركية حالة الطوارئ بعد أن تسببت كميات كبيرة غير معتادة من الأعشاب في نقص المياه في سانت كروا.
ويستخدم بارنز وزملاؤه في جامعة جنوب فلوريدا بيانات إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، لرسم خرائط لحزام سرغاسوم الأطلسي العظيم وتحركاته.