في ظل ما ينتج عن التلوث من آثار كارثية، ترزح العديد من المعالم الطبيعية الهامة تحت وطأة حدوث العديد من التغيرات التي تهددها.

دلتا النيل واحدة من هذه المعالم التي تأثرت بالتلوث حتما، الذي يتضح بصورة جلية في مصر، وهي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان والأكثر جفافا في اتجاه مجرى النيل، التي تعتمد كليا على النهر كمصدر وحيد لمياه الشرب وري المحاصيل.

ووفقا لبحث جديد من كلية "فيتربي" للهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا، تواجه مصر تحد كبير في مخزوناتها المائية، في ظل نقص شديد بالإمدادات.

وقال قائد البحث عصام حجي: "الحضارة التي ازدهرت في هذه البقعة لأكثر من 7000 سنة تعاني من تدهور بيئي واسع لا رجعة فيه".

أخبار ذات صلة

الدلتا المصرية.. مخاوف من التغيرات المناخية والحكومة تتحرك
لمواجهة تغير المناخ.. هذه خطّة مصر لحماية الشواطئ الساحلية

وبحسب موقع " phys.org"، قام الباحثون بتحليل مستويات التلوث لثمانية معادن ثقيلة في عينات من رواسب القاع تم جمعها من فرعين من فرعي دلتا نهر النيل، وتوصلوا للآتي:

  • ارتفاع نسب التلوث في النهر بمعادن كالرصاص والنحاس.
  • مصدر هذه النسب مرتبط من الصرف الزراعي غير المعالج ومياه الصرف الصحي البلدية والصناعية.
  • السدود المتزايدة والضخمة على المنبع تمنع تدفقات المياه، وبالتالي تحد من قدرة النهر على طرد تلك الملوثات خارجا نحو البحر.
  • التدابير العلمية التي استنتجها البحث من الممكن أن تحد من حجم الكارثة.

وقال حجي: "تؤكد دراستنا الحاجة إلى مزيد من البحث حول الآثار البيئية لإعادة تدوير المياه غير المعالجة والتغير في عكارة النهر في ظل زيادة بناء السدود في منابع نهر النيل".