كشف تقرير طبي حديث، أن الأشخاص المصابين بمرض خطير في القلب باتوا قادرين على الاستفادة من علاج ثوري، ربما يغنيهم عن الخضوع لعملية جراحية معقدة تعرف بـ"القلب المفتوح".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الأشخاص الذين يعانون تلفا في الجزء المعروف بالصمام ثلاثي الشرف هم المستفيدون من العلاج الجديد الذي يعتمد على جهاز صغير للغاية.
وتشير البيانات إلى أن أكثر من مليون أميركي، أغلبهم من كبار السن، يعانون اضطرابا في الصمام ثلاثي الشرف، وهو صمام في الجانب الأيمن من عضلة القلب.
ويسمح هذا الصمام للدم الخالي من الأوكسجين بالعبور من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن، لكن عندما يحصل تسرب في هذه المنطقة، فإن التدفق يحصل نحو الوراء.
ونتيجة لذلك، يقع تراكم سائل في أعضاء حيوية بالجسم، الأمر الذي يؤدي إلى انتفاخ في الأقدام، وربما يتفاقم الوضع فيؤدي إلى فشل في القلب.
وجرى نشر نتائج الدراسة في صحيفة "نيو إنجلند جورنال أوف ميديسين" المختصة في الشؤون الطبية.
وتتراوح أعراض هذا الاضطراب الصحي في العادة بين التعب والانتفاخ في البطن والأقدام وشعور بعدم الراحة، وربما يحصل الانتفاخ في العين بدورها.
وتكمن البشرى الطبية في أن شركة الأجهزة الطبية "آبوت" كشفت عن نتائج تجارب سريرية لعلاج يساعد على التحكم في حجم الصمام ثلاثي الشرف لأجل جعله أصغر وقادر على العمل بشكل أفضل.
والجهاز المستخدم في هذه الحالة يتميز بحجمه الصغير، وهو شبيه بجهاز طبي آخر يجري استخدامه في علاج الصمام التاجي بالقلب.
ووصف خبراء نتائج التقنية العلاجية بالواعدة، بعدما تمت متابعة حالة من استفادوا منه لعام كامل، لكن هذه المدة ما زالت غير كافية للحكم على تأثير الإيجابي من حيث إطالة أعمار المرضى.
ويؤدي العلاج الجديد دوره البارز من خلال وقف التسرب الحاصل في الصمام، في حين لا تعرف تكلفته المادية حتى الآن.